مسؤول إسرائيلي : احتلال رفح لا يضمن النصر المطلق

السياسي – قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” تامير هايمان، الثلاثاء، إن اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لا يضمن “النصر المطلق” لإسرائيل.

وأضاف هايمان في مقال نشره عبر موقع القناة 12: “حتى الاستيلاء الكامل على رفح لا يضمن النصر الكامل، وخلق توقعات مفرطة حول هذا الموضوع ليس مفيدا”.

وزعم أن “السيطرة على حدود قطاع غزة ومعبر رفح إنجاز بالغ الأهمية، ويأتي في المرتبة الثانية بعده استمرار تفكيك الكتائب (حماس)”.

وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

وأردف هايمان: “قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل”.

وتابع أنه “حتى بعد تدمير حماس وحلها هناك، إذا لم نقرر من هي السلطة الحاكمة التي ستحل محل الجيش الإسرائيلي هناك، فمن المتوقع أن نشعر بخيبة أمل مرة أخرى بعد انسحابنا، وستعود حماس للسيطرة على تلك المناطق”.

وادعى أن أهداف عملية رفح هي “زيادة الضغط العسكري على حماس من أجل تحسين فرص التوصل إلى صفقة رهائن في ظل ظروف أفضل، وإغلاق الحدود بين مصر ورفح لمنع تهريب الأسلحة ووسائل الحرب إلى حماس في المستقبل”.

أما الهدفان الثالث والرابع فهما “فقدان حماس السيادة على القطاع، وتحييد الأنفاق وغيرها” وفق زعمه.

وقال إنه “في ظل غياب اتفاق أو تسوية مع حماس، فإن استمرار الوضع الجامد الذي كنا فيه أمر سيئ لإسرائيل”.

وأضاف: “رغم الجدل الدائر حول جدوى الضغط العسكري في التأثير على إطلاق سراح الرهائن، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، إلا أنه من الواضح للجميع أن عدم وجود ضغط عملياتي ليس مفيداً”.

الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات أوضح أن “العملية في رفح بدأت للتو، وليس من المفيد الإعلان عن نطاق العملية، لأنها عملية متطورة، وممنوع خلق اليقين للعدو”.

وتابع: “سيقوم الجيش الإسرائيلي بتعميق المناورة بقدر ما هو مطلوب، لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، وفقا لترتيب الأولويات المقدمة”.

والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية “محدودة النطاق” في رفح، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب ضد القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

شاهد أيضاً