مسؤول إسرائيلي: ادخلنا بعض المساعدات لإسكات المجتمع الدولي فقط

السياسي – كشفت إسرائيل عن نواياها الحقيقية فيما يتعلق بما أسمتها الهدنة الإنسانية التي أعلنتها في غزة والزعم بإدخالها المساعدات، بعدما تفجرت الخلافات داخل ائتلاف أقصى اليمين الإسرائيلي الحاكم، على خلفية هذا القرار.
فقد نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه، أن إدخال مساعدات إلى القطاع الذي يواجه حرب إبادة إسرائيلية – “قد يبعدنا عن صفقة حاليا، لكنه عمل اضطراري لإسكات المجتمع الدولي”.
وجاء هذا في الوقت الذي هدد فيه الوزيران الأكثر تطرفا في الحكومة، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير باتخاذ إجراءات اعتراضا على ما أسموه قرار إسرائيل إدخال مساعدات.
وكان بن غفير وسموتريتش دَعَوا رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى مواصلة حرب الإبادة والتجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال بن غفير في منشور عبر منصة “إكس”: “وقف كامل للمساعدات الإنسانية، احتلال كامل للقطاع، إبادة تامة لـ”حماس”، تشجيع الهجرة، استيطان، هذه هي الطريق المثلى لتحرير الاسرى في غزة بأمان وتحقيق النصر في الحرب (الإبادة الإسرائيلية)”.
كما نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤولين في “حزب الصهيونية الدينية” الذي يرأسه سموتريتش قولهم إنه لا مكان للحزب في الحكومة الإسرائيلية مع زيادة المساعدات إلى غزة.
وبالتزامن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة، ملقيا باللوم على حركة “حماس” فيما يتعلق بتعثر مفاوضات التهدئة، التي لا تزال مستمرة حسب إعلام عبري.
وأنكر ترامب حدوث مجاعة في غزة، وقال إن “الأمر يتعلق بسوء تغذية فـ”حماس” تسرق المساعدات”.
وقال في إشارة إلى “حماس””لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار” .
وفي إسرائيل، جدد نتنياهو تهجماته على الأمم المتحدة، وزعم أنها تقدم أعذارا وتقول أكاذيب بشأن المساعدات الإنسانية لغزة.
في هذا الوقت، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل الفلسطينيين بالجملة في غزة. وبالرغم من مزاعمه عن هدن وممرات إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، سجل استشهاد أكثر من 60 غزيا في القصف الإسرائيلي منذ فجر الأحد وحتى وقت كتابة هذا التقرير.
كما توفي 8 فلسطينيين بينهم أطفال نتيجة سوء التغذية الناتج عن الحصار الإسرائيلي، ليرتفع العدد إلى 135.
ووصفت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الإسقاط الجوي بأنه “تشتيت للانتباه” لا يعالج الكارثة.
بدورها، قالت حركة “حماس” إن هذه الإجراءات “شكلية ومخادعة”، تهدف لتبييض صورة إسرائيل وتكريس سياسة التجويع بدلًا من إنهائها.