مسابح بايدن – تفاصيل صادمة عن الإنفاق الضخم

السياسي – كشف تقرير أمريكي أن وزارة الخارجية في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، أنفقت “مبالغ طائلة” لتجديد أحواض السباحة في السفارات ومقار البعثات الدبلوماسية في دول مزقتها الحروب، مثل هايتي والسودان والعراق.

والتقرير الصادر عن مكتب السيناتور الجمهوري من ولاية أيوا، جوني إرنست، أكد في بيان “التعاون” مع إدارة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، لـ”وضع حد للإنفاق الباذخ الذي شهدته سنوات بايدن”.

واستعرض تقرير لقناة “فوكس نيوز” تفاصيل صادمة عن حجم الإنفاق في وزارة الخارجية بعهد إدارة بايدن على أمور “ترفيهية”، وذلك بتجديد حمامين سباحة في هايتي، وخمسة في العراق، وثلاثة في السودان، وواحد في روسيا، وآخر في زيمبابوي، وأخيرًا في غانا.

وبلغت تكلفة تجديد حمامات السباحة أكثر من 1.2 مليون دولار “من أموال دافعي الضرائب”، بحسب اتهام السيناتور إرنست، الذي أضاف: “لقد أقامت وزارة خارجية بايدن حفلًا صيفيًا رائعًا على نفقتكم الخاصة”.

وتابع السيناتور الجمهوري: “قد يظن البيروقراطيون أن إهدار الملايين مجرد قطرة في بحر، لكنني سئمت من استغلال واشنطن لأموال دافعي الضرائب”، متعهِّدًا بالعمل مع إدارة ترامب لوضع حد للإنفاق “الباذخ” الذي شهدته سنوات بايدن.

وبلغ تجديد مسبح السفارة الأمريكية في موسكو 41 ألف دولار، بموجب عقد أُبرم بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب الروسية الأوكرانية في حزيران/يونيو 2022.

كما حصلت السفارة الأمريكية في بغداد على مبلغ ضخم قدره 444 ألف دولار، لاستبدال نظام إزالة الرطوبة الداخلي لحوض السباحة الخاص بها، وذلك بموجب عقد بدأ في 27 أيلول/سبتمبر 2024.

بينما حصلت القنصلية الأمريكية في أربيل على أكثر من 10 آلاف دولار لإجراء إصلاحات ميكانيكية لحوض السباحة، وفقًا لتقرير إرنست.

أما في السودان، فتم تخصيص نحو 24 ألف دولار في العام 2021 لتركيب سطح حوض سباحة، في الوقت الذي كانت فيه الخارجية الأمريكية قد أصدرت تحذيرًا لتجنّب السفر إلى الخرطوم “بسبب النزاع المسلح والاضطرابات المدنية والجريمة والإرهاب والاختطاف”.

ولم تُدفع مستحقات بعض العقود المفصّلة في التقرير بالكامل، مثل منحة بقيمة 173 ألف دولار أمريكي لتنفيذ أعمال بناء مسبح في إندونيسيا، بالسفارة الأمريكية في جاكرتا.

وسبق أن تعرّضت الحكومة الفيدرالية لانتقادات بسبب حجم أموال دافعي الضرائب التي أُنفقت على السفارات الأمريكية في الخارج، بما في ذلك إنفاق مبالغ طائلة على الأعمال الفنية في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وتُموَّل السفارات الأمريكية بشكل أساسي من خلال مخصصات الكونغرس لوزارة الخارجية، فيما يأتي تقرير إرنست بعد أشهر من إعلان وزارة كفاءة الحكومة أنها وفرت على الحكومة الفيدرالية مليارات الدولارات، وسط تحقيقاتها الجارية في مختلف الوكالات الفيدرالية، بحثاً عن الفساد والإفراط في الإنفاق وسوء الإدارة.