السياسي –
أظهر الأطفال الذين شاهدوا بانتظام برامج تلفزيون عنيفة في مرحلة ما قبل المدرسة مستويات أعلى من العدوانية والسلوك المعادي للمجتمع في مرحلة المراهقة، بما في ذلك زيادة الشجار، والتهديدات، والاحتكاك مع جهات إنفاذ القانون.
ولم تُعثر على آثار مماثلة طويلة المدى لدى الفتيات، ما يُظهر اختلافاً كبيراً بين الجنسين في كيفية تأثير التعرض المبكر لوسائل الإعلام على السلوك لاحقاً.
وحسب “ستادي فايندز”، استمرت الآثار عقداً، حتى بعد مراعاة عوامل أخرى مثل الخلل الأسري وسلوك الوالدين.
مؤشر على العدوانية
ويشير هذا إلى أن التعرض المبكر لمحتوى عنيف يُعد مؤشراً مستقلًا على عدوانية الأولاد في مرحلة المراهقة اللاحقة.
وفي الدراسة التي قادها باحثون من جامعة مونتريال، تابعوا حوالي ألفي طفل طيلة أكثر من عقد.
سلوك معادٍ للمجتمع
ووجد الباحثون أن الأولاد الذين تعرضوا لمحتوى عنيف في سن الـ3 أو الـ4، أظهروا زيادة في العدوان الجسدي، والعدوان الاستباقي، والسلوك المعادي للمجتمع بحلول الـ 15، ولم يُلاحظ النمط نفسه لدى الفتيات.
وأظهر الأولاد الذين شاهدوا التلفزيون العنيف في مرحلة ما قبل المدرسة زيادة بـ 6.5% في العدوان الاستباقي أي تهديد الآخرين أو ضربهم للحصول على ما يريدون، وزيادة بـ 7.4% في العدوان الجسدي أي القتال، واستخدام الأسلحة.
كما أظهروا أيضاً زيادة بـ 7.6% في السلوك المعادي للمجتمع، أي المثول أمام المحكمة، والتفاعلات مع الشرطة، مقارنةً مع أقرانهم الأقل تعرضاً لبرامج تلفزيون عنيفة.