لخص الصحفي السوري على عيد في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك جملة مصالح مشتركة في لقاء الرئيسين السوري احمد الشرع – والفرنسي ايمانويل ماكرون عصر اليوم الاربعاء
وقال عيد:
-سوريا بيئة استثمارية جيدة للشركات الفرنسية، هناك استثمارات تقليدية لشركات تعود للدولة الفرنسية أو القطاع الخاص مثل Total ولافارج (تغيرت ملكيتها) والآن CMA CGM، وربما يتمدد التعاون مع مالك الأخيرة رودولف سعادة ليطال خدمات البريد الجوي، وربما تدخل TGV على خط الاستثمار في النقل السككي.
– قد تكون لفرنسا حصة كبيرة في صفقات تحديث منظومة السلاح مستقبلا.
– التعاون في مكافحة الإرهاب.
– مصالح فرنسا قديمة في سوريا ولبنان وهي منطقة نفوذ تقليدية وتنتمي إلى ما يسمى بحيرة المتوسط.
– هدوء المنطقة يقلل ضغط قدوم اللاجئين.
– بطبيعة الحال هناك اشتراطات وتدرّج لكن باب الاليزيه انفتح….
وسائل الاعلام الفرنسية افادت بان ملف إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي، لا سيما في مجالي الطاقة والطيران، يتقدم النقاشات بين الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وفق مصدر رسمي في وزارة الإعلام السورية.
ويستقبل ماكرون الشرع في العاصمة الفرنسية، في أول زيارة يجريها الأخير إلى أوروبا منذ وصوله إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، وفي وقت تواجه فيه السلطة الانتقالية تحديات كبرى على مستويات عدة اقتصادية وأمنية.
ويفيد المصدر بأن الرئيسين سيبحثان “عددا من القضايا الثنائية والإقليمية”، وأن “مسألة إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي والتنمية في سوريا في مقدمة القضايا التي ستركز عليها المباحثات لاسيما في مجالات الطاقة وقطاع الطيران”.
كما تشمل المباحثات “ملفات هامة لعل أبرزها التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار وخصوصا لبنان”، وفقا للمصدر. وتجمع بين لبنان وسوريا مصالح مشتركة، بينما تشكل فرنسا أحد داعميه التقليديين.
ويشكل بسط سلطة الشرع أبرز التحديات خصوصا بعد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي التي أسفرت في آذار/مارس عن مقتل 1700 شخص، معظمهم من العلويين في غرب البلاد، والمعارك التي دارت مؤخرا مع مسلحين دروز.
وتفاقمت التحديات الأمنية بفعل الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل في سوريا، منذ إطاحة الأسد، وتهديدها بالتدخل في حال المساس بالدروز.
وشدد المصدر على أهمية الزيارة “كونها الأولى لدولة أوروبية بعد سقوط النظام البائد بما يسهم في تطوير العلاقات الخارجية للدولة واستعادة مكانتها”.
من جهته، أفاد قصر الإليزيه الثلاثاء بأن الرئيس الفرنسي “سيؤكد مجددا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرة ومستقرة وسيدة تحترم كل مكونات المجتمع السوري”.
وأدرج هذا اللقاء في إطار “التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلعون إلى السلام والديمقراطية”. وأكد الإيليزيه أن ماكرون سيكرر “مطالبه من الحكومة السورية، وفي مقدمها استقرار المنطقة، وخصوصا لبنان، فضلا عن مكافحة الإرهاب”.
وسبق هذه الزيارة توقيع شركة “سي إم إيه سي جي إم” الفرنسية العملاقة للخدمات اللوجستية عقدا لمدة 30 عاما مع سوريا، الأسبوع الماضي، لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، بحضور الشرع.