مصدر: الاسد يرفض تلبية دعوة خامنئي لزيارة طهران

كشفت مصادر سياسية سورية لـ موقع السياسي ان الرئيس السوري بشار الاسد قد رفض تلبية دعوة وجهها له مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي لزيارة طهران، حملها وزير الخارجية عباس عراقجي الزائر لدمشق في الخامس من اكتوبر الجاري.

المصادر اكدت ان دعوة خامنئي تضمنت مناقشة التطورات السياسية الجارية في المنطقة والتصعيد الاسرائيلي المحتمل ضد ايران ودول محور الممانعة الذي تعتبر سورية وايران الدولتان الوحيدتان فيه فيما باقي الاعضاء من المليشيات والتنظيمات الممولة ايرانيا.

المصادر قالت لموقع السياسي ان الرئيس الاسد الذي غاب عن الساحة تماما منذ السابع من اكتوبر 2023 تاريخ عملية طوفان الاقصى ، اعتذر عن تلبية الدعوة بحجة عدم استقرار الساحة الداخلية السورية وكثافة برنامجه الى وقت طويل

سبق للرئيس الاسد الذي تأخر 3 ايام عن التعزيه بحليفه الرئيس حسن نصرالله رغم اعلانه الحداد لثلاثةايام وتنكيس الاعلام، سبق ان تأخر عن التعزية بالرئيس الايراني السابق ابراهيم رئيسي، كما لم يشارك في جنازته ، وقدم تعازيه بعد ايام من رحيل رئيسي في طهران، خوفان من اعتباره مواليا او مؤيدا ومحسوب على تيار ايران ال1ي بدأ بالانسحاب منه منذ السابع من اكتوبر وعملية طوفان الاقصى

عراقجي كان قد اجتمع مع فصائل فلسطينية وعراقية ولبنانية محسوبة على التيار الايراني في دمشق، حيث ناقش اخر التطورات على ساحة الممانعة والمقاومة والاثار الناجمة على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله.

الاعلام السوري تحدث عن لقاء الاسد- عراقجي باشادة بالعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين  في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها، وفي مقدمتها استمرار الاحتلال للأراضي العربية وارتكابه اليومي لجرائم القتل والتدمير بحق المدنيين في لبنان وفلسطين وسوريا.

وأكّد الأسد أن المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي هي حق مشروع، وهي قوية في ظل الاحتضان الشعبي لها والإيمان بها، معتبراً أن الردّ الإيراني على ما قام به الكيان من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان رداً قوياً، وأعطى درساً لهذا الكيان بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وإفشال مخططاته، وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه.

 

شاهد أيضاً