السياسي -24
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن عودته إلى قلب صناعة السينما العالمية، وذلك من خلال مشاركته الفعالة في سوق مهرجان “كان” السينمائي الدولي.
وتأتي هذه العودة عبر جناح مصري موحّد يجسد التعاون والتكامل الاستراتيجي بين ثلاثة من أهم الكيانات السينمائية في مصر: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الجونة السينمائي، ولجنة مصر للأفلام (EFC) التي تلعب دوراً محورياً في جذب الإنتاجات العالمية إلى مصر.
تفاصيل المشاركة المصرية في “كان”
بحسب بيان صادر عن مهرجان القاهرة، فإن هذا الجناح المصري المشترك، الذي سيقام خلال الدورة الثامنة والسبعين لـ مهرجان كان السينمائي، يهدف إلى تعزيز التعاون المثمر والبناء بين المهرجانات السينمائية المصرية والعربية، وفتح آفاق تمويلية جديدة وتنفيذ مشاريع سينمائية طموحة تجمع بين المواهب والخبرات المتنوعة.
كما يركز الجناح المصري بشكل مباشر على دعم صناع السينما المصريين والعرب، وذلك من خلال توفير منصة حيوية لاستكشاف ومناقشة إمكانيات الإنتاج المشترك مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى دعم المواهب المصرية الشابة في مجال صناعة السينما، من خلال تنظيم سلسلة من الحلقات النقاشية التفاعلية والفعاليات، التي تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون بين هؤلاء الشباب المبدعين وصناع السينما العالمية من ذوي الخبرة والتأثير.
تعليق حسين فهمي
وفي تعليقه على هذه المشاركة الهامة، قال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إنهم سعداء للغاية بهذه العودة القوية إلى سوق مهرجان كان، من خلال هذا الجناح المصري الذي يجمع تحت مظلته أكبر وأهم مهرجانين سينمائيين في مصر، بالإضافة إلى الدور الحيوي الذي تقوم به لجنة مصر للأفلام.
وأضاف: “نسعى بكل جدية من خلال هذا التواجد إلى تسليط الضوء بشكل واضح ومؤثر على السينما المصرية، سواء من خلال عرض أحدث الأعمال السينمائية المتميزة التي تعكس التطور الذي تشهده الصناعة، أو من خلال الاحتفاء بالأعمال الكلاسيكية الخالدة التي أسست لقاعدة صلبة للسينما في مصر.. هذه المشاركة تمثل فرصة حقيقية لتقديم صورة مشرفة ومضيئة لمصر بعد غياب عن هذه المنصة الدولية الهامة”.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، يحتل مكانة مرموقة كواحد من أعرق وأهم المهرجانات السينمائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وباعتباره المهرجان الوحيد في العالم العربي والقارة الأفريقية الذي يحظى بالاعتراف والاعتماد الرسمي من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، فإنه يمثل نافذة هامة على السينما المصرية والعربية للعالم.
أما سوق مهرجان “كان”، الذي انطلق في عام 1959 كجزء لا يتجزأ من مهرجان “كان” السينمائي الذي يعود تاريخه إلى عام 1946، فيُعد أكبر وأهم سوق سينمائي على مستوى العالم، حيث يمثل نقطة التقاء مركزية وحيوية لأهم صناع القرار في عالم السينما، من منتجين وموزعين ومشترين وممولين من جميع أنحاء الكرة الأرضية.
وخلال فعالياته المكثفة، يتم عرض أحدث الإنتاجات السينمائية، وعقد الصفقات التجارية الهامة، وإطلاق المشاريع السينمائية المشتركة، مما يجعله محطة لا غنى عنها لكل من يسعى للنجاح والتوسع في صناعة السينما العالمية.