السياسي -وكالات
فوجئ زوار ضريح الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، المُلقب بـ “إمام الدُعاة” بوجود مياه صرف صحي كثيفة تسربت داخل ضريحه، مما عرقل الزيارات، وتسبب في حالة من الغضب الشديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق تقارير محلية، فإن الضريح الكائن في محافظة الدقهلية، مسقط رأس الإمام الراحل، قد غمرته المياه بسبب وجود عُطل في ماكينة الرفع التي أدت لطفح المياه العادمة في شوارع القرية، امتد إلى الضريح.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر، فوفقاً لحارس الضريح، السعيد زغلول، فإن هذه الواقعة تكررت منذ أكثر من 7 سنوات، رغم تركيب خط جديد للصرف بالقرية، وهو ما أثار غضب وفود أجنبية من ماليزيا وإندونيسيا، حضرت لإحياء ذكرى ميلاد الشيخ الراحل.
الأمر الذي دفع أهالي القرية المطالبة بضرورة مُحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي أضر بالضريح.
وتوفي الإمام الشعراوي، عن عمر ناهز السابعة والثمانين، في 17 يونيو (حزيران) 1998، ودُفن بمسقط رأسه.
من جانبها، تشير رئاسة مركز ومدينة “ميت غمر”، إلى أنها تحركت على الفور لرفح المياه المُتسربة داخل القرية والضريح، نتيجة احتراق إحدى ماكينات سحب المياه، والدفع بثمان سيارات أخرى لشفطها.
وقال رئيس مركز ميت غمر، أنور عثمان، إنه تم استبدال الماكينة المحترقة باثنتين احتياطيتين، لتجنب تكرار المشكلة مستقبلاً.
يُشار إلى أن الإمام الشعراوي ولد في 15 أبريل (نيسان) عام 1911 بقرية دقادوس.
وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923.
وتخصص في دراسة اللغة العربية، وكان يقدم خواطر أسبوعية حول القرآن الكريم والتفسير عبر التلفزيون والإذاعة المصرية لسنوات طويلة.
وتولى عدة مناصب رسمية منها مدير إدارة مكتب شيخ الأزهر عام 1964، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر في مصر عام 1976، وله العديد من المؤلفات الدينية منها “معجزة القرآن”، و”أنت تسأل والإسلام يجيب”.