مظاهرات في تل أبيب تطالب بوقف الحرب والمجاعة في غزة

السياسي –

خرج آلاف الإسرائيليين مساء الثلاثاء، في مظاهرات تطالب بوقف الحرب المستمرة في غزة، ملفتين الانتباه إلى تفشي المجاعة في القطاع الفلسطيني.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن آلاف المتظاهرين ساروا إلى مقرّ القيادة العسكرية الإسرائيلية (كيريا) في تل أبيب، مطالبين بإنهاء حرب غزة، ورافعين أصواتهم الرافضة لسياسة التجويع.

وانطلق المتظاهرون من ساحة هابيما، وجابوا وسط مدينة تل أبيب حاملين أكياساً من الدقيق وصوراً لأطفال من غزة ماتوا جوعاً خلال الحرب.

وقال مُنظّم الاحتجاج، ألون لي غرين، خلال المسيرة، “نحمل صوراً لأطفال فلسطينيين من غزة ماتوا جوعاً، ماتوا جوعاً ببساطة”. وأضاف: “لقد ماتوا بينما تمنع إسرائيل المساعدات عن غزة، ونحن هنا نطالب بوقف المجاعة”.

وتنفي إسرائيل باستمرار التقارير التي تُفيد بانتشار المجاعة في غزة، وتزعم أنها تسمح بدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، لكن الصور والأخبار المتدفقة من غزة تؤكد خطر المجاعة الحقيقي، وتخالف الادعاءات الإسرائيلية.

وقال أحد المتظاهرين: “يقولون لنا إنه لا يوجد مجاعة، هذه أكاذيب. هناك صور لأطفال يتضورون جوعاً”.

ولم ترد أنباء عن اعتقالات خلال المسيرة.

وأمس الثلاثاء، أعلنت مصادر فلسطينية عن وفاة عشرات الأشخاص بسبب الجوع في غزة، بينهم عدد كبير من الأطفال.

وتزايدت المخاوف من تفشي المجاعة بشكل أكبر مع تعاظم التحذيرات المحلية والدولية من مخاطر الحصار الإسرائيلي على غزة، وعجز سياسة توزيع المساعدات القائمة من قبل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل عن تلبية احتياجات السكان وتشكيلها خطراً على حياتهم في ظل استمرار عمليات القتل العشوائي قرب مناطق التوزيع.

وقُتل أكثر من 800 شخص في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء معظمهم في عمليات إطلاق نار جماعي نفذها جنود إسرائيليون بالقرب من مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

واليوم الأربعاء، دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مع انتشار الجوع في غزة، بما في ذلك المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وحذرت المنظمات في بيان وقعته 111 منظمة، بما في ذلك “ميرسي كور” والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة “ريفوجيز إنترناشونال”، من انتشار المجاعة الجماعية في جميع أنحاء القطاع في الوقت الذي تتكدس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد خارج غزة مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات.