أطلق الجيش السوري الأربعاء هجوما مضادا شمال حماة في وسط البلاد لإبعاد فصائل المعارضة التي وصلت الثلاثاء إلى “أبواب” مدينة حماة الإستراتيجية بالنسبة إلى الجيش وحمايتها ضرورية لتأمين العاصمة دمشق الواقعة على مسافة حوالي 220 كيلومترا إلى الجنوب.
وعقب إطلاقها هجوما مضادا “بعد منتصف الليل” تمكنت القوات الموالية للحكومة السورية من “تأمين بوابة مدينة حماة الشمالية الشرقية” وسيطرت على عدة قرى، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان مشيرا إلى اشتباكات في مناطق أخرى في المحافظة.
وقالت مصادر من الجيش السوري ومن المعارضة إن عاملي الغارات الجوية ووصول التعزيزات كانا حاسمين في صد تقدم الفصائل.
وجرت الأربعاء “اشتباكات عنيفة” بين الجيش المدعوم بالطيران الروسي وفصائل المعارضة في شمال حماة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وطرد الجيش السوري الفصائل من بعض القرى التي تقدموا فيها. لكن لا تزال هناك معارك ضارية في مواقع إستراتيجية.
وقالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال الأربعاء تركز حول العيور والقرى المحيطة بها بعدما صدت القوات الموالية للحكومة هجوما خلال الليل على جبل زين العابدين، شمالي حماة مباشرة.
ويعتبر مراقبون أن أداء القوات الحكومية في حماة مختلف تماما عن طريقتها في مواجهة هجمات الفصائل خاصة بعد أن أخلت عدة مواقع دون قتال، مشيرين إلى أن حماة لها رمزية كبيرة بالنسبة إلى النظام والمعارضة على حد السواء، وهي تحيل إلى صراعات سابقة كان النظام يخرج فيها منتصرا مثلما حصل في 1982.