معاريف: الاعتراف بأرض الصومال جزء من الاستعداد لمواجهة اليمن وإيران

السياسي – أوردت صحيفة “معاريف الإسرائيلية”، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن اعتراف دولة الاحتلال الإسرائيلي بأرض الصومال يشكل خطوة من شأنها تعزيز قدرات سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي في سياق المواجهة مع اليمن وإيران.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي لم تكشف هويته، فإن إقامة علاقات مفتوحة مع أرض الصومال تتيح أمام القوات الجوية للاحتلال الإسرائيلي خيارات عملياتية أوسع، معتبرا أن هذه الخطوة تحمل أهمية كبيرة لما وصفه بـ”الذراع الإسرائيلية الطويلة”.
وذكرت معاريف أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” تولى على مدى سنوات إدارة منظومة العلاقات مع أرض الصومال، مشيرة إلى أن رئيس الجهاز ديدي برنيا بات خلال السنوات الأخيرة من المقربين لرئيس أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله.

ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه قوله إن برنيا أقام علاقة شخصية قوية مع تشاد، تقوم على ثقة مهنية وشخصية، وهو ما أتاح تطوير علاقات عسكرية وسياسية وثيقة للغاية بين الجانبين.

وأضاف المسؤول أن رئيس الموساد عمل خلال السنوات الماضية على تهيئة بنية تحتية في أرض الصومال لتعزيز التعاون الأمني بين الطرفين، لافتا إلى أن الإقليم يمتلك أصولا استراتيجية، من بينها ميناء بحري ومطار يضم أطول مدرج في قارة أفريقيا.
وبالمقابل، أعلن الصومال، في بيان الجمعة، رفضه الخطوة الإسرائيلية، وشدد على “التزامه المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادته ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه”.

وقالت الحكومة، في البيان، إن الصومال لن يسمح بإنشاء أي قواعد عسكرية أجنبية أو ترتيبات على أراضيه من شأنها جرّه إلى صراعات بالوكالة أو استيراد العداوات الإقليمية والدولية إلى هذه المنطقة.