السياسي – قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو الحاكم الفعلي لإسرائيل، مهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أنه “بدلا من التركيز على مواجهة حماس أو فتح جبهة في الشمال، يركز على مواجهة قيادات الجيش الإسرائيلي وشن الحملات ضدهم”، وآخرها التسريبات عن قرب استقالة رئيس الأركان ضمن موجة استقالات الجنرالات على خلفية أحداث 7 أكتوبر.
وقال المحلل الإسرائيلي ألوف بن ديفيد إنه “ليس غريبا أن رئيس الوزراء لا يملك وقت فراغ للتعامل مع الشمال المحترق ومنشغل فقط بالحرب ضد العدو الأخطر بالنسبة له، وهو الجيش الإسرائيلي” وفق تعبيره.
واعتبر بن ديفيد أنّ “الأقنعة سقطت هذا الأسبوع، وما كان مجرد شعور غامض أصبح سياسة معلنة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي لا يقاتل “حماس” أو “حزب الله”، بل يقف ضد قادة الجيش”.
ووفق المحلل الإسرائيلي فإن “الجيش هو عدو نتنياهو”، وقد وصل الأمر إلى أن أصدر تعليماته بشن حملة ضده تشارك فيها جميع الأبواق والمغردين ضد “أعداء إسرائيل الحقيقيين”، بحسب تعبيره.
وتشمل قائمة “أعداء نتنياهو”، وفق بن ديفيد، رئيس الأركان الإسرائيلي، والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقيادات أخرى بالجيش.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن “ما يفعله نتنياهو وفريقه محاولة لتحريض جنود الجيش على التمرد ضد قادتهم، وسكان إسرائيل ضد كبار ضباطهم العسكريين”، وكل هذا يتم خلال الحرب، وهي أصعب فترة في “تاريخنا”، وفق وصفه.
ورأى المحلل أنّ “الحاكم الحقيقي لإسرائيل هو ترامب وليس نتنياهو”، وأضاف أنه “عبثاً حاول وزير الدفاع يوآڤ غالانت يومًا بعد يوم المطالبة بنقل مركز ثقل القتال من الجنوب إلى الشمال، ولم يكن هذا قرارا أو توجيها، بل كانت مناشدة من غالانت لنتنياهو بأن يتذكر أن هناك حربا أيضا في الشمال، وأن التحدي هناك أكبر من التحدي في غزة، لكن رئيس الوزراء مصمّم على مواصلة السعي الدائم لتحقيق ما يعتبره “النصر الكامل” في غزة، وفق “معاريف”.
وانتقد محلل “معاريف” تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا، وقال إن “أفراد حماس لا يملكون حتى القدرة على الدفاع عن أنفسهم بمجرد عبورهم إلى الأراضي المصرية، وإلا لكانوا قد فعلوا ذلك بالفعل خلال الأشهر السبعة التي تردد فيها رئيس الوزراء في التحرك نحو رفح”.
