معاريف تسخر من فشل الدفاعات الإسرائيلية ضد مسيرات الحوثيين

السياسي – أبدت صحيفة “معاريف” سخطًا بالغًا إزاء فشل سلاح الجو الإسرائيلي للمرة الثالثة في الدفاع عن قلب السياحة الإسرائيلية في مدينة إيلات”.

وسخرت الصحيفة العبرية من تراخي الدفاعات الجوية الإسرائيلية في تحييد صواريخ الحوثيين، قائلة: “يبدو أن الحوثيين وجدوا ثغرة في تأمين سماء إيلات، ما شجعهم على مواصلة عملياتهم وإحداث الفوضى والدمار والذعر في مدينة إيلات”.

وفي هجوم مساء الأربعاء، أصابت طائرة حوثية مسيّرة “قلب مركز إسرائيل السياحي” في وضح النهار وخلال عطلة، كانت مدينة إيلات تعج فيها بعشرات الآلاف من الزوار والسياح.

وطالبت “معاريف” باعتراف الدوائر المعنية في تل أبيب بـ”خلل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي”، داعية إلى ضرورة التحقيق الفوري في هذا الخلل.

وقبل إجراء التحقيق وانتظار نتائجه، طرحت الصحيفة العبرية “أسئلة صعبة” على قادة سلاح الجو الإسرائيلي، لا سيما الدفاعات الجوية المسؤولة عن حماية سماء إسرائيل تركّزت حول: هل قام الجيش الإسرائيلي بنشر سفن حاملة للصواريخ، ومزودة بمنظومات رادارية واعتراضية في خليج إيلات، لتوفير استجابة في خطوط التهديد الأمامية؟

كما تساءلت الصحيفة: لماذا لم ينشر الجيش الإسرائيلي طائرات خلال عطلة عيد رأس السنة العبرية، لحماية سماء إسرائيل؟ ولماذا أحجم عن تشغيل أنظمة الرادار لكشف الطائرات بدون طيار؟ وأيضًا، لماذا لا ينشر سلاح الجو طائرات هليكوبتر هجومية في منطقة إيلات، وهي فعالة جدًا في اعتراض الطائرات بدون طيار؟ ولماذا لا ينشر الجيش أيضًا طائرة إخلاء من “طراز 669″، التي يمكنها اختصار الوقت في عمليات إخلاء المصابين من مستشفى متواضع في إيلات إلى مستشفيات وسط إسرائيل؟

إلى جانب، لماذا لم يتم وضع أنظمة الرادار في أودية جبال إيلات، كما حدث على جبهة إسرائيل الشمالية خلال الحرب؟ ولماذا لا يعطي سلاح الجو الإسرائيلي في الوقت الحالي أولوية لتأمين مدينة إيلات عبر نظام الليزر التجريبي، المعروف بـ”درع الضوء”، الذي يعمل على الحدود الشمالية، وأثبت فعاليته ضد تهديد الطائرات بدون طيار؟

وبعد طرح الأسئلة، نقلت القناة العبرية عن مدير عام مؤسسة “نجمة داوود الحمراء”، إيلي بن، قوله: “جرحى هجوم الحوثيين تفرقوا في عدة أماكن، وهرب بعضهم إلى مخبأ في مكان الحادث”.

وأفادت التقارير أيضًا أنه حوالي الساعة السابعة مساء الأربعاء، تم نقل المصابين عبر مروحية إلى مستشفيات جنوب ووسط إسرائيل. ودعا الجيش الإسرائيلي إلى الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وأضاف في بيان: “عند تلقي أي إنذار، يجب دخول منطقة المخابئ لمدة عشر دقائق. هذه تعليمات لإنقاذ الحياة”.