معتقلو غزة: ضرب وصعق بالكهرباء وحرمان من الطعام والشراب

السياسي – قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إنّ منظومة السّجون الإسرائيلية تواصل فرض جرائم منظمة بحقّ الأسرى والمعتقلين ومنهم معتقلو غزة الذين يواجهون أبشع السّياسات والظروف الاعتقالية في السّجون والمعسكرات المختلفة.

وأضافت مؤسسات الأسرى في إحاطة جديدة عن الظروف الاعتقالية لمعتقلي غزة، أن معسكر سديه تيمان، وسجن النقب، لا يزالان يتصدرا المشهد من حيث مستوى التّوحش الذي يُمارس بحقّ معتقلي غزة.

واستنادا لإفادات جديدة، حصلت عليها مؤسسات الأسرى، من عدد من معتقلي معسكر سديه تيمان، والنقب، وعوفر، كشفت مؤسسات الأسرى عن المزيد من ظروف غير الآدمية التي تفرضها سلطات الاحتلال على الأسرى، مشيرة إلى أن سياسات التّعذيب والإذلال والسّياسات التي تستخدم أجساد الأسرى بشكل عام، طغت على تلك الشهادات.

وتابعت الهيئة والنادي، “أنه ومع مرور المزيد من الوقت على تعرض المعتقلين لنفس الظروف الراهنّة، فإنّ النتيجة ستكون فقط ارتقاء المزيد من المعتقلين في السّجون، وهذا فعليا ما جرى خلال الفترة الماضية من الإعلان عن استشهاد أربعة معتقلين في غضون أيام، وهم من بين عشرات الشهداء من غز الذين ارتقوا منذ إعلان الحرب”.

وبينت أن الاحتلال لا يزال يفرض جريمة الإخفاء القسري على المئات من معتقلي غزة، علماً أن العدد الحديث الذي أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال، لما تصنفهم بالمقاتلين غير الشرعيين بلغ حتى بداية شهر آذار/ مارس 1555.

-في النقب يقضون حاجاتهم في “سطل”..

في شهادات لمعتقلين من غزة جرت زيارتهم في سجن النقب، أكدوا أنّهم محتجزون في أقسام لا تتوفر فيها مراحيض لقضاء حاجتهم، مما يضطرهم لاستخدام سطل، بوضع مذل ومهين، وما تزال الأمراض الجلدية وتحديدا مرض الجرب “السكايبوس” يخيم على الأوضاع الصحيّة للمعتقلين.

وأشارت مؤسسات الأسرى في بيانها لاستمرار منظومة السجون بحرمان المعتقلين من ظروف اعتقالية توفر الأسباب التي يمكن من خلالها منع تفشي الأوبئة والأمراض، وتحديدا الجلدية بسبب انعدام ظروف النظافة داخل الأقسام، وشح الملابس بشكل كبير، وعدم توفير العلاج المناسب لهم، وللمرضى منهم.

ونقلت المؤسسات شهادة للأسير “ج. و”، قال فيها: “ما زالتُ أعاني من مرض السكايبوس، ومن وجود دمامل في جسدي، كما أنني تعرضت للضرب المبرح أثناء نقلي المتكرر، وأعاني جرّاء ذلك من كسر في أحد أسناني مما يسبب لي آلام صعبة ومتواصلة، كما لم أعد أسمع بأُذني اليسرى بشكل جيد، بعدما قاموا بصب الماء فيها بطريقة مؤذية”.

وأضاف: “المعتقلون يعانون من مجاعة، ولا يتم تقديم إلا القليل من الطعام، فما تسمى بالوجبة بالكاد تكون ربع وجبة لكل لمعتقل، وغير صالحة للاستخدام الآدمي، حيث يقوم المعتقلون بجمع لقيمات الطعام المقدمة لهم طوال اليوم للمساء”.

وتابع: “ما تزال إدارة السّجن، تفرض إجراءات مذلّة، منها التفتيشات المتكررة، والشتائم على مدار الوقت، وتقييد الأيدي للخلف، وإجبار المعتقلين على الركوع أثناء ما يسمى بالعدد أو الفحص الأمني”.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً