السياسي –
أقامت منظمة آفاز الحقوقية العالمية معرض “صور أطفال من غزة ” أمام مبنى البرلمان (البوندستاغ) في العاصمة الألمانية برلين، لتسليط الضوء على المأساة الإنسانية في غزة.
وفي الفعالية التي نظمتها “منظمة آفاز” (غير حكومية) تحت عنوان “النظر في عيون أطفال غزة”، تم وضع 10 صور كبيرة الحجم لأطفال غزة في المنطقة أمام البرلمان الاتحادي.
كما وضعت المنظمة لافتات كُتب عليها “إنهم مجرد أطفال” و”هل يمكننا أن ننظر في عيون أطفال غزة؟”
وشوهد بعض المواطنين الألمان يتركون الألعاب أمام صور أطفال غزة.
وقال كريستوف شوت، مدير فرع منظمة “آفاز” في ألمانيا، للأناضول، إنهم نظموا هذا الاحتجاج لاستحضار “إنسانية وهشاشة” أطفال غزة إلى قلب برلين.
وأضاف شوت: “نحن هنا نطرح السؤال: هل يمكننا نحن والحكومة الألمانية أن ننظر في عيون أطفال غزة ونواصل تزويدهم (إسرائيل) بالسلاح؟ هل يمكننا أن ننظر في عيونهم ونواصل منح إسرائيل امتيازات اقتصادية أم نقول إن خطوطًا حمراء كثيرة قد تم تجاوزها؟”
وشدد على ضرورة بذل ألمانيا المزيد من الجهود بشأن غزة، قائلاً: “هذا هو بالضبط سبب وجودنا هنا. أن نضمن أن أطفال غزة هم أطفال أيضًا. هؤلاء أطفال مثل أطفالنا، مثل أطفال ألمانيا وأوروبا وإسرائيل. يجب تغيير شيء ما. يجب تغيير العقلية. على الحكومة أن تفعل أكثر من مجرد الانتقاد”.
وأشار شوت، إلى أن الشعب الألماني يؤيد بوضوح عدم توريد الأسلحة لإسرائيل.
وأضاف: “ومع ذلك، لا تزال الحكومة لا تبذل جهودًا كافية. وغالبًا ما تبرر ذلك بادعاء المسؤولية التاريخية والعلاقة الخاصة تجاه إسرائيل. لكننا نعتقد أن المسؤولية التاريخية لألمانيا يجب أن تتمثل في حماية جميع الأرواح أينما كانت في خطر”.
وأوضح شوت، أنهم يتوقعون من الحكومة الألمانية أن تتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، وأن تعلق المعاملة الاقتصادية الخاصة الممنوحة لها داخل الاتحاد الأوروبي، وأن تضغط عليها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
و تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة بدعم أمريكي، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
(الأناضول)