انتشرت خلال الساعات الماضية في سوريا، مقاطع مصوّرة قيل إنها توثّق العثور على “مغارة مليئة بالذهب” في بلدة الحارة بريف درعا الجنوبي، ما أثار موجة واسعة من الجدل وفضول الأهالي الذين توافد مئات منهم إلى الموقع.
الفيديوهات التي جرى تداولها أظهرت لقطات مظلمة لكميات تبدو كأنها قطع وتماثيل ذهبية، قبل أن يتبين لاحقاً أن هذه المشاهد غير مثبتة المصدر.
ماشاء الله اللهم بارك ..
الله يحفظنا من عين المصريين الحسودين🙏🏼العثور على مدافن ذهب وكانها مغارة علي بابا في #درعا تماثيل/ كنوز
وحضور مليوني جماهيري ورسمي للدولةبذهاب الطغمة النّصيرية المُفسدة من الحكم
بارك الله بهذه البلاد وأهلها المسلمين( اللهم نعوذ بك من حسد الفسيخ👁️ pic.twitter.com/JcOplX1KEv
— 💜 ♡𝐌𝐚𝐲 𝐌𝐮𝐬𝐭𝐚𝐟𝐚💜♡ (@mayaomwya) November 22, 2025
وائل الزامل، مدير منطقة الصنمين، نفى تمامًا هذه المزاعم، موضحًا أن ما جرى اكتشافه هو فتحة صغيرة ظهرت خلال أعمال حفر في قبو أحد المنازل، ولا وجود لأي دليل يشير إلى ذهب أو كنوز. وأكد أن طبيعة الفتحة ما تزال غير معروفة، وأن فريقًا مختصًا من مديرية الآثار والمتاحف يتوجه إلى المكان لإجراء كشف ميداني دقيق.
يا اخوان ما صحة هذا الخبر اهلنا في #درعا
وجود مغارة في الحارة تحتوي على ذهب ؟ #الحارة_مغارة_أثرية pic.twitter.com/kDhitA9zd2— اَلـحِفيد (@haafed22) November 22, 2025
وبسبب الازدحام الكبير حول الموقع، اضطرت قوات الأمن إلى تفريق الحشود، ووصل الأمر إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء منعًا لحالات التدافع، وفق ما أشار الزامل. كما دعا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، وحثّ وسائل الإعلام على توخي الدقة، خصوصًا مع انتشار مقاطع مفبركة على الإنترنت.
من جهتها، أكدت صحيفة “الوطن” نقلًا عن شهود عيان أن الجهات المعنية لم تعثر على أي شيء ذهبي حتى الآن. كما لفتت إلى أن منطقة الحارة تُعد ذات طابع أثري، وتتناقل بعض الروايات المحلية احتمال وجود بقايا مدينة قديمة تحت البلدة، وهي فرضية تحتاج إلى إثبات علمي من خلال التنقيب الرسمي.






