السياسي -وكالات
أظهر بحث جديد أن المستويات العالية من “الكوليسترول الجيد” قد تزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما، في حين أن “الكوليسترول الضار” الذي ينظر إليه تقليدياً على أنه غير صحي قد يساعد في الواقع على الحماية من هذه الحالة الخطيرة التي تصيب العين.
وتقلب هذه النتائج النظرة التقليدية رأساً على عقب، وفق “ستادي فايندز”، وتغير النظر إلى الكوليسترول الجيد الذي دائماً ما يُشاد بفوائده للقلب.
وتسلط الدراسة الضوء أيضاً على كيفية قدرة الأنظمة البيولوجية المعقدة على إحداث تأثيرات غير متوقعة في أجزاء مختلفة من الجسم. فما هو مفيد للقلب قد لا يكون مفيداً دائماً للعينين، والعكس صحيح.
وأجريت الدراسة في مركز تشونغشان لطب العيون بجامعة صن يات صن في الصين، وحلل الباحثون بيانات أكثر من 400 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني، وبلغت فترة المتابعة أكثر من 14 عاماً.
وتحدث الغلوكوما عندما يتلف العصب البصري، الذي يربط العين بالدماغ، وبحلول عام 2040، يتوقع الأطباء أن يصاب حوالي 112 مليون شخص حول العالم بهذه الحالة.
وفي حين يظل ارتفاع الضغط داخل العين عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالغلوكوما، فقد تساءل العلماء منذ فترة طويلة عما إذا كانت العمليات الجسدية الأخرى، بما في ذلك كيفية معالجة الدهون في الدم، قد تؤثر على من يصاب بالمرض.
نسبة الخطر
ووجد فريق البحث أنه لكل زيادة قياسية في مستويات الكوليسترول الحميد، ارتفع خطر إصابة الشخص بالغلوكوما بنسبة 5%.
وكان هذا الارتباط قوياً بشكل خاص لدى الرجال فوق سن 55 عاماً.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الدراسة وجدت أن المستويات الأعلى من الكوليسترول منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، والكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية – والتي تعتبر عادةً أشكالًا أقل صحة من الدهون في الدم – كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالغلوكوما.