مقتدى الصدر يحذر من حرب طائفية في سوريا

السياسي – علق زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق مقتدى الصدر على التفجير الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمدينة حمص السورية، الجمعة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في حادثة أدانتها دول عدة.

وقال الصدر في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، الجمعة: “ببالغ الحزن الممزوج بالغضب تلقينا خبر تفجير (مسجد الإمام علي) المسمى باسم ابن عم الرسول، صلى اللّه عليه وآله ووصيه، في الجارة العزيزة سوريا، وبتبجح وقح من قبل عصائب إرهابية طائفية وقحة لا تمت إلى النظام المخلوع بصلة بقتل العلويين لا السنّة!!”.
وأضاف: “وبرأيي أن هذا بمثابة إعلان لبدء الحرب الطائفية التي اكتوى بها عراقنا الحبيب من ذي قبل”، على حد قوله، وتابع في تدوينته قائلا: “لذا، ننصح الحكومة (السورية) بكبح جماح التشدد الطائفي فوراً، وإبعاده عن مفاصل الدولة وعن الانتخابات المرتقبة”.

ونوه الزعيم الشيعي: “وليعلم هؤلاء أن تفجير المسجد أو المعبد هو تعد على مكان عبادة الله، ولكن الأشدّ حرمة هو دم الإنسان المحتقر برأي شذاذ الآفاق، خلافا لما يقول مولانا ومولاكم ومولاهم علي أمير المؤمنين والمؤمنات: (الناس) صنفان، إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، ومن هنا نفهم ليس المحقون دماؤهم هم النواصب ولا أحبتنا السنة فقط، بل كل إنسان مهما كان دينه، فهو إن لم يك أخاك فهو نظيرك”.

ومضى الصدر قائلا: “فكفاكم وقاحة وشذوذاً عمّا سنّه الرسول صلى الله عليه وآله، الذي لم يأت بالذبح ولا بالتفجير، بل جاء بالأخلاق وإتمام مكارمها، ولتعلموا يا شذاذ الآفاق، إنكم لستم حكاماً ولا قضاة ولا جلادين، فما أنتم إلا دودة تنخر بجسد الإنسانية، لا الإسلام فقط وبدفع من العدو المشترك: الثالوث المشؤوم، فسوريا الحبيبة لجميع الطوائف وليست حكراً على أحد، ولن تستسلم لفصائل الإرهاب، بل هي حرة أبية للظلم والإرهاب وللتطبيع”، حسب تعبيره.