مقترح أمريكي إسرائيلي لإنهاء مهمة اليونيفيل في لبنان

السياسي – قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، الاثنين، إن “إسرائيل والولايات المتحدة اقترحتا إنهاء كاملا لعمل بعثة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، أو تمديد محدود يشمل انسحابا منسقا مع الجيش اللبناني”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن “إسرائيل والولايات المتحدة أبلغت أعضاء بمجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية البعثة، ومطالبتهما بإعادة تقييم ضرورة استمرار وجود تلك القوة من عدمها”.

وأشار المصدر إلى أن “إسرائيل والولايات المتحدة طرحتا بديلين للبعثة، أحدهما يشمل إنهاء ولاية اليونيفيل بالكامل والانسحاب التدريجي من المنطقة”.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه “منذ تكليفها بمهمة منع إعادة تسليح حزب الله خلال حرب لبنان الثانية في عام 2006، لم تفعل قوات اليونيفيل أي شيء لمواجهة المنظمة بشأن أسلحتها”.

وأضاف المسؤول، أن “قرار الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي ببدء نزع سلاح حزب الله يثبت فقط أن هذه ربما تكون لحظة فريدة من نوعها للتحرك ضد المنظمة”.

والبديل الآخر يشمل “تمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام واحد فقط، مع مهام محددة تشمل التفكيك المنظم لمواقعها والانسحاب المنسق مع الجيش اللبناني، ونقل المسؤولية الأمنية الكاملة إلى الحكومة اللبنانية”.

ويأتي ذلك قبل مناقشة مجدولة نهاية أغسطس/ آب الجاري، بمجلس الأمن بخصوص تمديد ولاية اليونيفيل.
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، أن مجلس الوزراء أقرّ الأهداف الواردة في الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي توماس باراك، بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب إدخال تعديلات طلبها الجانب اللبناني.

وجاء إعلان مرقص خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر بعبدا، عقب جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها الرئيس جوزيف عون، حيث قال إن الحكومة “وافقت على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيه سلاح حزب الله، إضافة إلى نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية”، مؤكداً أن الخطوة تهدف إلى تثبيت الاستقرار، وترسيخ هيبة الدولة، والانطلاق نحو إعادة الإعمار.

في المقابل، شنت كتلة الوفاء للمقاومة، الذراع البرلمانية لـ”حزب الله”، هجوماً حاداً على الحكومة، متهمة إياها بـ”الانقلاب على تعهداتها السابقة، والانصياع الكامل للإملاءات الأمريكية”.

وقالت الكتلة في بيان رسمي صدر بعد الجلسة، إن الورقة الأمريكية التي تبنتها الحكومة تتجاهل بشكل سافر “الاستباحة الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية”، معتبرة أن “التحرك لنزع سلاح حزب الله يصب بشكل مباشر في خدمة الاستراتيجية الإسرائيلية، ويمنح تل أبيب هدية مجانية”.

ووصف البيان المرحلة الراهنة بأنها “واحدة من أكثر المراحل خطورة وحرجاً في تاريخ لبنان والمنطقة”، محذراً من تهديدات وجودية ناجمة عن “هجمة إسرائيلية ممنهجة تحظى برعاية أميركية واسعة النطاق”.