أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب اللة وعلي كركى قائد الجبهة الجنوبية لحزب اللة وعدد أخر من القادة في الحزب إثر غارة إسرائيلية قامت فيها بقصف مركز القيادة لحزب الله بالضاحية الجنوبية بلبنان حيث تم تسوية ٦ مباني بالأرض والضحايا تجاوزوا ال 500 شهيد ما بين لبناني وفلسطيني والعدد قابل للزيادة ومن المعروف أن الضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب
وأكد على لارجاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن كل قائد يستشهد سيكون له بديل وذلك تعليقا على غارة الضاحية الجنوبية في بيروت ،مشيرا في تصريح نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء الإيرانية وأن الوضع سيصبح خطيرا.وهي إعتراف من إيران بأنه تم إغتيال حسن نصراللة ويبدو أن إيران قد ضحت بنصر اللة وضحت بلبنان كلها وفق اتفاقات سرية حدثت بينها وبين أمريكا فلبنان أخر ضحايا إيران
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل وجهت ضربات لجماعة حزب الله اللبنانية لم تكن تتوقعها”.وتوّعد نتنياهو: “إذا لم تصل الرسالة إلى حزب الله ولم يفهمها سأعمل على إيصالها” في حين صرح رئيس الأركان الأسرائيلي بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل نصر اللة أن الرسالة واضحة سنصل الي كل من يهدد أمن إسرائيل
فما هي طبيعة الرسائل المتبادلة بين إسرائيل وحزب اللة ؟؟ فالحرب القائمة الأن بين إسرائيل وحزب الله قد تجاوزت قواعد الإشتباك وتطورت ألي مدي أكبر قد تصل إلي الحرب الشامله، لكن هناك رسائل متبادله بين إسرائيل وحزب الله من خلال هذه الحرب فكلاهما يرسل رسائل الي الآخر ،
بالنسبة لإسرائيل فإنها تسير حسب خطط ممنهجة وسيناريوهات معينة في مسار هذه الحرب حيث أنها استعملت سياسة حرب عكسية مع حزب الله اي بدأت بحرب أضعاف واستنزاف والان حرب عسكرية، بعكس نهجها في حرب غزة حيث بدأت في حرب عسكرية طويلة والان تسير في خطى حرب الاستنزاف نحو تفريغ غزة من سكانها وإحلال امريكا والشركات العالمية مكانهم
فرسائل إسرائيل إلي حزب الله هي
اولا…إنهاء حزب الله عسكريا وتركيعه
ثانيا…ضرب المرافق الحيوية في لبنان بما فيها المطار والكهرباء والبنية التحتية وخط المياه والاتصالات ….
ثالثا ..تدمير الضاحية الجنوبية وتحويلها الى غزة 2
رابعا…تدمير الجنوب اللبناني لمسافة آمنة عن حدوده وليس فقط ابعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني وانما مسح المنطقة وربما بناء منطقة عازلة
خامسا …ضرب الفصائل الفلسطينية في لبنان وبالأخص حماس وفتح وهذا يعني أن المخيمات الفلسطينية قد تكون ضمن أهداف اسرائيل….
سادسا …ضرب مواقع في سوريا تتبع حزب الله والفصائل الفلسطينية
سابعا ….ضرب مواقع في العراق بمساعدة الامريكان
ثامنا …ضرب اليمن وبقوة وإبعاد الحوثيين عن البحر الاحمر وتدفيعهم الثمن .
ولكن يأتي السؤال لماذا لبنان الان
بكل بساطة عملت اسرائيل حسب الترتيب والأولويات وهي كالاتي
اولا إنهاء غزة وليس فقط حماس
ثانيا….الضفة الغربية وأصبحت جاهزة ما عدا الدخول إلى مقاطعة رام الله وطرد ابو مازن وبعض من جماعته إلى الخارج كنوع من السيادة …
ثالثا ..القضاء علي حزب اللة وتدمير الضاحية الجنوبية للبنان وابعاد حزب اللة شمال نهر الليطاني
أما رسائل حزب الله إلي إسرائيل فهي
أولا ..إيقاف الحرب في غزة فأول اهداف حزب الله إلي إسرائيل هو مساندة غزة وحماس وإذا أرادوا إيقاف الحرب في جنوب لبنان فعليهم أولا إيقاف الحرب في غزة فحزب الله لا يريد فصل الجبهات ولكن كلاهما مرتبط بالأخر، لكن حزب الله لا يسند غزة وما سلوك حزب الله والحوثيين وجماعة الاسلام في العراق الا تضامن مع حماس ، والسبب أنهم أذرع إيرانية يريدون تثبيت وجودهم في الشرق الأوسط والسؤال لو قامت اسرائيل بضرب السلطة الفلسطينية على شاكلة ضرب حماس هل يتحرك حزب الله والحوثيين وينتحرون عسكريا ولاحقا سياسيا ويدمرون الدول التي يقبعون فيها ،بالتأكيد لا فالقضية ليست اسرائيل وانما وجودهم ومنافستهم على حصصهم في الشرق الأوسط خوفا من تقويض إيران ونهايتهم والنتيجة أن على نفسها جنت براقش وما غزة الا شماعة يعلقون عليها شعارات المقاومة وما هم إلا عصابة إيرانية سلطوية كاذبه
ثانيا .. أن حزب الله لا يريد حرب شامله وإنما يريد المحافظة علي وجوده ومكتسباتة والمناوشات مع إسرائيل في حدود قواعد الإشتباك فقط وظهوره في محور المقاومة لخداع الشعوب العربيه دون الدخول في حرب مع إسرائيل، لأن إيران قد تخلت عن حزب الله ،فايران لا تجرؤ ولن تجرؤ على الدخول في أي حرب لأن نتائجها هي دمار لإيران وهي تعلم ذلك فإيران دولة لا تغامر باراضيها في الدخول في حرب شامله ضد إسرائيل من أراضيها ،وأنما قد تقوم تقوم بمناوشات من خلال وكلائها في المنطقة سواء في العراق أو اليمن او سوريا أو لبنان ،لكنها لن تتدخل مباشرة وإن قامت بضرب إسرائيل فسيكون فقط لرد الاعتبار وحفظا لماء الوجه ،وغالبا سيكون ذلك بالاتفاق مع أمريكا لأنها تخاف من ردة فعل اسرائيل والتي بالتأكيد تطمح في ضرب إيران بالعمق وتدمير المفاعل النووي، وربما تفاوض إيران الولايات المتحدة الأمريكية على أن يسمح لها بضربة اعتبارية مع ضمان عدم إنجرار إسرائيل في حرب كبيرة ضدها ، وعلي الأغلب أن إيران سوف تضحي بحزب الله وسوف تجعل ملعب انتقامها لبنان وعليه ستكون لبنان الضحية الأخيرة من ضحايا إيران
ثالثا ….حزب الله تم إعطائه أكثر من فرصة ليمارس مواهبه في ضرب الشمال وكانت ضرباته أغلبها وهميه أكثر منها واقعية ومعظم الصواريخ التي ضربها حزب الله كانت تقع في مناطق خالية وللعلم ضرب حزب الله ما يزيد عن 8000 صاروخ ولو ضرب من قبل جهة أخرى فمن المفترض أن تنتهي اسرائيل للابد ، فسياسة إسرائيل مع حزب الله هو تفتيته بالاغتيالات واضعاف الأداء والعناصر
فحزب الله ينتظر أن تدخل إسرائيل إلي جنوب لبنان بريا وهذا ما تفعله إسرائيل حاليا بأنها تقوم بسياسة الأرض المحروقه تمهيدا للإجتياح البري لجنوب لبنان لإبعاد حزب الله إلي ما بعد نهر الليطاني وإنشاء منطقة عازلة وهذا ما ينتظرة حزب اللة الاجتياح البري فمهما بلغت فرق التكنولوجيا الشاسع والفجوة العميقة بين حزب اللة واسرائيل لكنها لن تستطيع حسم المعركة بالضربات الجوية ولكن لابد لها من التواجد علي الأرض بالإجتياح البري حتي تستطيع حسم المعركة وهنا تبدأ المعركة الحقيقية
رابعا …إن ما يحدث حاليا من حزب اللة هو انتحار عسكري وسياسي وهو واحده في سلسلة إنتحار حركات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وبدأ العد التنازلي نحو النهاية .حيث بدأت الحكاية بالاخوان في مصر وبعد سنوات انتحار لحماس وحاليا حزب الله ثم الحوثيين