يتولى الديمقراطي، زهران ممداني، المعارض البارز والمناهض لسياسات دونالد ترامب، الخميس، مع بداية العام الجديد، رئاسة بلدية نيويورك، ليكون بذلك أول مسلم يشغل هذا المنصب منذ انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لولاية مدتها أربع سنوات وتحمل دلالات سياسية ورمزية كبيرة.
ويخطط فريق ممداني لإقامة حفلين منفصلين لأداء اليمين غداً الخميس، حفل صغير وخاص مع أسرته في محطة مترو قديمة حوالي منتصف الليل، يليه حدث كبير بعد الظهر سيشمل حفلاً عاماً في الشارع خارج مبنى البلدية.
وبما أن ولاية رئيس البلدية الجديد تبدأ مباشرة مع بداية العام الجديد، فقد جرت العادة أن يقيم قادة المدينة الجدد حدثين. فقد أدى رئيس البلدية المنتهية ولايته، إريك آدامز، اليمين الدستورية لأول مرة في ميدان تايمز سكوير بعد وقت قصير من إسقاط الكرة الشهيرة، بينما أدى سلفه، بيل دي بلاسيو، اليمين الدستورية لأول مرة في منزله في بروكلين.
ومن جانبه، سيؤدي ممداني اليمين الدستورية لأول مرة في محطة مترو الأنفاق السابقة في مبنى البلدية في مانهاتن – وهي إحدى المحطات الأصلية للمدينة على نظام النقل تحت الأرض والمعروفة بأقواسها المبلطة وأسقفها المقببة.
وسيؤدي ممداني اليمين الدستورية أمام المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس.
بنى ممداني الذي يُعرّف عن نفسه بأنه اشتراكي في بلدٍ يُربط فيه هذا المصطلح بأقصى اليسار، برنامجه الانتخابي على أساس مكافحة غلاء المعيشة في المدينة العملاقة التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون نسمة. إلا أن سلفه، إريك آدامز، سعى إلى تعقيد إجراءٍ رئيسي يتعلق بتجميد الإيجارات لأكثر من مليون شقة من خلال تعيين أو إعادة تعيين عددٍ من المقربين منه في اللجنة المسؤولة عن اتخاذ القرار.
لم تُعرف بعد تفاصيل تنفيذ وعود زهران ممداني الأخرى بدءاً من بناء 200 ألف وحدة سكنية بأسعار معقولة، وتوفير رعاية الأطفال للجميع، وإقامة متاجر كبرى عامة بأسعار مخفَّضة، وتوفير وسائل نقل عام مجانية.
وخلافاً لكل التوقعات، وبعد حملة انتخابية حامية، كان اللقاء بين دونالد ترامب وزهران ممداني في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) ودياً.
ويُعد زهران ممداني البالغ من العمر 34 عاماً، أحد أصغر رؤساء البلدية الذين تعاقب 111 منهم على الأقل على المنصب في نيويورك، كما أنه لم يشغل سابقاً سوى منصب واحد وهو عندما كان ممثلاً عن دائرة انتخابية في مجلس الولاية.





