ممرضة تقتل رضيعة بالخطأ بعد أن أسقطتها من السرير

السياسي -متابعات

في واقعة مأساوية أثارت موجة من الغضب والحزن في ولاية أوهايو الأمريكية، توفيت رضيعة حديثة الولادة في مستشفى “نيشن وايد للأطفال” بمدينة كولومبوس، بعدما سقطت من سريرها نتيجة خطأ طبي فادح ارتكبته ممرضة بالمستشفى.

وكانت الطفلة، إليانا جيه بيتون، قد وُلدت في 4 مارس (آذار) الماضي، وهي تعاني من اعتلال في عضلة القلب، وحالة خلقية تسببت في صغر الجزء الأيسر من قلبها. ونُقلت فور ولادتها إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث خضعت لمراقبة دقيقة على مدار الساعة.

وبينما كانت حالتها تستقر تدريجياً، استعد والداها، ماكنزي وتايلر بيتون، لاصطحابها إلى المنزل أخيراً بعد تطمينات من الفريق الطبي، وكان الموعد المقرر لخروجها هو 28 مايو (أيار). إلا أن الكارثة وقعت قبل ذلك بثلاثة أيام فقط، حين غادر الأبوان المستشفى للاستحمام والراحة لفترة قصيرة.

ووفق ما نشرته ماكنزي عبر حسابها على “فيسبوك”، فقد علّقت الممرضة الأسلاك الطبية الخاصة بالرضيعة في جيبها عن طريق الخطأ أثناء مغادرتها الغرفة، مما أدى إلى سحب الطفلة وسقوطها من السرير.

وأضافت الأم المفجوعة: “كانت احتمالية نجاتها 20% فقط، ومع ذلك سمحوا بهذا الإهمال الجسيم لطفلة صغيرة في حالة حرجة”.

وبحسب تقرير الطبيب الشرعي الذي حصلت عليه صحيفة McClatchy News، فقد تعرضت إليانا لكسر في الجمجمة ونزيف حاد في الرأس، قبل أن تفارق الحياة في 31 مارس (آذار)، بعد 27 يوماً فقط من ولادتها. واعتُبر سبب الوفاة “اعتلال عضلة القلب الخلقي المتوسع المعقد نتيجة إصابات الرأس الناتجة عن قوة حادة”، وتم تصنيفه كحادث.

وقالت الأم في منشور مؤثر: “منذ اليوم الذي غادرت فيه المستشفى بدون طفلتي، وأنا أشعر بغضب عارم تجاه العالم. كانت إليانا تملك ابتسامة تُنير الغرفة، وعينين بنيتين ساحرتين، وكانت دوماً متيقظة تبحث عنّا بنظراتها”.

من جهته، رفض المستشفى الإدلاء بتفاصيل حول الحادث، مشيراً إلى خصوصية المرضى. وقال متحدث رسمي: “نظراً لسياسات الخصوصية، لا يمكننا التعليق على حالات فردية”.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت عائلة إليانا ستتخذ إجراءات قانونية ضد المستشفى.