منتخبات أفريقية كبرى مهددة بالغياب عن المونديال

5 مقاعد متبقية..

السياسي-د ب أ

حسمت منتخبات مصر وتونس والجزائر والمغرب تأهلها رسمياً لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2026، عبر التصفيات الأفريقية.

يدور صراع ساخن بين 11 منتخباً آخر لحجز البطاقات الخمس المباشرة الأخيرة للقارة السمراء في المونديال الذي يقام العام المقبل بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وذلك حينما تنطلق منافسات الجولة العاشرة (الأخيرة) للتصفيات الأفريقية غداً الأحد.

ونستعرض في السطور التالية موقف المجموعات التسع قبل جولة الحسم، التي ستقام على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.

المجموعة الأولى

تبدو الأمور محسومة في المجموعة الأولى لمصلحة المنتخب المصري، الذي يحتفل أمام جماهيره بتأهله لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، حينما يستضيف منتخب غينيا بيساو غداً الأحد، فيما تلعب بوركينا فاسو مع ضيفتها إثيوبيا، وجيبوتي مع ضيفتها سيراليون.

المجموعة الثانية

لا تزال المنافسة محتدمة بين السنغال، متصدرة الترتيب بـ21 نقطة، والكونغو الديمقراطية، صاحبة الوصافة بـ19 نقطة، حيث انحصرت المنافسة بينهما على تذكرة العبور بتلك المجموعة منذ عدة جولات.

ويستضيف منتخب السنغال نظيره الموريتاني، صاحب المركز الخامس برصيد 7 نقاط، يوم الثلاثاء المقبل، الذي يشهد أيضا مواجهة بين الكونغو الديمقراطية وضيفه منتخب السودان، الذي يتواجد في المركز الثالث بـ13 نقطة.
ويعني فوز السنغال على موريتانيا تأهل منتخب “أسود التيرانغا” للمونديال للمرة الرابعة بعد نسخ 2002 و2018 و2022، دون النظر لنتيجة لقاء الكونغو الديمقراطية والسودان.

وفي حال تعادل رفاق النجم ساديو ماني وفوز الكونغو الديمقراطية سوف يتساوى المنتخبان في رصيد 22 نقطة، ليحسم فارق الأهداف الذي حققه كلا المنتخبين في جميع مبارياتهما العشرة بالمجموعة، المتأهل منهما للمونديال، حيث يمتلك منتخب السنغال حالياً فارق أهداف (15+)، بينما لدى منتخب (الفهود) (8+) أهداف.

أما في حال فوز الكونغو الديمقراطية وخسارة السنغال، فهذا يعني تأهل فريق المدرب الفرنسي سيباستيان دي سابر لكأس العالم للمرة الثانية بعد نسخة عام 1974، التي شارك فيها الفريق تحت اسم زائير، حيث سيتفوق في تلك الحالة بفارق نقطة على منافسه.

المجموعة الثالثة

اشتعلت الأجواء تماماً في تلك المجموعة، في ظل احتدام الصراع بين منتخبات بنين ونيجيريا وجنوب أفريقيا، التي تتصارع للحصول على بطاقة وحيدة.

ويتصدر منتخب بنين الترتيب برصيد 17 نقطة، بفارق نقطتين أمام منتخب جنوب أفريقيا، صاحب الوصافة، فيما تمتلك نيجيريا 14 نقطة في المركز الثالث، مقابل 11 نقطة لرواندا و9 نقاط لليسوتو، و5 نقاط لزيمبابوي، الذين احتلوا المراكز من الرابع إلى السادس على الترتيب.

ويحل منتخب بنين ضيفاً على منتخب نيجيريا في الجولة الأخيرة، يوم الثلاثاء المقبل، بينما يواجه منتخب جنوب أفريقيا، ضيفه المنتخب الرواندي، في حين تلعب ليسوتو مع زيمبابوي في لقاء تحصيل حاصل في ذات اليوم.

ولدى المنتخب البنيني الحظوظ الأوفر للتأهل للمونديال لأول مرة في تاريخه، حيث يعد هو الفريق الوحيد بالمجموعة الذي يمتلك مصيره، إذ يعني فوزه على نيجيريا، رغم صعوبة المهمة، صعوده رسمياً بغض النظر عن أي شيء.

كما يمكن لمنتخب بنين الصعود أيضاً لكأس العالم 2026 حتى إذا تعادل مع نيجيريا، وذلك حال خسارة أو تعادل جنوب أفريقيا أمام رواندا.

أما منتخب جنوب أفريقيا فلا بديل أمامه سوى الانتصار على رواندا وانتظار خسارة بنين أمام نيجيريا، حيث سيتفوق حينها بفارق نقطة على أقرب ملاحقيه، فيما يعني عدم فوز منتخب (الأولاد) تلاشي آماله في الصعود المباشر للمونديال.

وفي حال فوز جنوب أفريقيا وتعادل بنين، وهو أمر وارد بقوة أيضاً، فسوف يتساوى المنتخبان في رصيد 18 نقطة، ليحسم فارق الأهداف المنتخب الصاعد بينهما.

ويمتلك المنتخب البنيني حالياً فارق أهداف (5+) مقابل (3+) للمنتخب الجنوب أفريقي، الذي شارك في كأس العالم أعوام 1998 و2002 و.2010

وفي حال فوز نيجيريا على بنين بفارق هدف وحيد فقط، سوف يتساوى المنتخبان في نفس الرصيد وفارق الأهداف (4+) وكذلك سوف يتساويان أيضاً في عدد الأهداف التي أحرزها واستقبلها كل فريق، لتحسم المواجهات المباشرة المتأهل منهما، والتي سوف تصب في تلك الحالة في مصلحة منتخب (النسور الخضراء المحلقة)، الذي تعادل 1-1 مع مضيفه منتخب بنين في لقائهما الأول بالتصفيات.

المجموعة الرابعة

رغم تعادله الصعب 3-3 مع مضيفه منتخب ليبيا، لا يزال منتخب الرأس الأخضر لديه أفضل الفرص في الصعود للمرة الأولى في تاريخه لكأس العالم، حيث يتواجد على القمة برصيد 20 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب الكاميرون، قبل خوض الجولة الأخيرة.

وسيكون فوز الرأس الأخضر على ضيفه منتخب إيسواتيني، متذيل الترتيب برصيد 3 نقاط، بعد غدٍ الإثنين، في الجولة القادمة، كافياً له من أجل تحقيق حلم الصعود للمونديال، دون انتظار نتيجة لقاء الكاميرون، مع ضيفه منتخب أنجولا، صاحب المركز الرابع برصيد 11 نقطة، الذي يجرى في ذات اليوم.

في المقابل، يتعين على منتخب الكاميرون الفوز على أنغولا، وانتظار خسارة أو تعادل الرأس الأخضر أمام إيسواتيني، من أجل بلوغ المونديال للمرة التاسعة في تاريخه.

وفي حال تعادل الرأس الأخضر وفوز الكاميرون، سوف يتساوى المنتخبان في رصيد 21 نقطة، ليصب فارق الأهداف في صالح منتخب (الأسود غير المروضة) الذي يمتلك (12+)، مقابل (5+) لمنتخب (القروش الزرقاء)، ومن ثم سيقتنص الصدارة في النهاية.

المجموعة الخامسة

يختتم منتخب المغرب، الذي كان أول المتأهلين من القارة الأفريقية لكأس العالم 2026، مشواره في المجموعة التي تضم 5 فرق بعد انسحاب إريتريا، بمواجهة ضيفه منتخب الكونغو، يوم الثلاثاء القادم، فيما تلعب زامبيا مع ضيفتها النيجر.

ويرغب المنتخب المغربي، الذي يستعد لتسجيل ظهوره السابع في المونديال بعد نسخ 1970 و1986 و1994 و1998 و2018 و2022، في الحفاظ على العلامة الكاملة، حيث يتصدر الترتيب برصيد 21 نقطة، عقب فوزه في جميع لقاءاته السبعة التي خاضها في المجموعة حتى الآن.

المجموعة السادسة

أصبح الصراع على أشده بين منتخب كوت ديفوار، المتصدر برصيد 23 نقطة، ومنتخب الغابون، صاحب المركز الثاني بـ22 نقطة، الذي يطمع في بلوغ المونديال لأول مرة.

ويلعب منتخب كوت ديفوار مع ضيفه منتخب كينيا، صاحب المركز الثالث بـ12 نقطة، بينما يستضيف منتخب الغابون نظيره البوروندي، الذي يحتل المركز الخامس بعشر نقاط، وتلعب سيشيل متذيلة الترتيب بلا نقاط مع ضيفتها غامبيا، التي تتواجد في المركز الرابع بعشر نقاط في لقاء للشهرة.

المجموعة السابعة

يخوض المنتخب الجزائري، الذي صعد في الجولة الماضية للمونديال للمرة الخامسة، لقائه الأخير في المجموعة أمام ضيفه منتخب أوغندا، يوم الثلاثاء المقبل، بينما تلعب غينيا مع ضيفتها بوتسوانا، والصومال مع ضيفتها موزمبيق في اليوم نفسه.
وضمن منتخب الجزائر صدارة المجموعة برصيد 22 نقطة، متقدما بفارق 4 نقاط على أقرب ملاحقيه المنتخب الأوغندي، فيما تحتل موزمبيق المركز الثالث بـ15 نقطة، بفارق نقطة أمام غينيا، صاحبة المركز الرابع، ويتواجد منتخبا بوتسوانا والصومال في المركزين الخامس والسادس برصيد 9 نقاط ونقطة وحيدة على الترتيب.

المجموعة الثامنة

تمضي الأمور هادئة في تلك المجموعة، حيث حسمت تونس صعودها رسمياً في ظل تربعها على القمة بـ25 نقطة، وهو أعلى رصيد بين جميع المنتخبات المشاركة في التصفيات، حيث تتفوق بفارق 10 نقاط كاملة على أقرب ملاحقيها منتخب ناميبيا، الذي يتقدم بنقطة واحدة أمام منتخب ليبيريا، صاحب المركز الثالث.

وتتواجد مالاوي في المركز الرابع بـ13 نقطة، بينما تحتل غينيا الاستوائية المركز الخامس بعشر نقاط، ويتذيل منتخب ساوتومي وبرنسيب الترتيب بلا نقاط.

ويستضيف المنتخب التونسي، الذي يستعد لمشاركته السابعة بكأس العالم بعد نسخ 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022، نظيره الناميبي، بعد غد، في حين تلعب غينيا الاستوائية مع ليبيريا، وساوتومي وبرنسيب مع مالاوي.

المجموعة التاسعة

ستكون غانا على موعد مع تأهلها الخامس للمونديال بعد نسخ 2006 و2010 و2014 و2022، عندما تواجه ضيفتها جزر القمر، في حين تخرج مدغشقر لملاقاة مضيفتها مالي، وتلعب تشاد مع ضيفتها أفريقيا الوسطى.

ويتصدر المنتخب الغاني الترتيب برصيد 22 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام منتخب مدغشقر، صاحب المركز الثاني، بينما تتواجد مالي وجزر القمر في المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد 15 نقطة، وتحتل أفريقيا الوسطى وتشاد المركزين الخامس والسادس برصيد 5 نقاط ونقطة وحيدة على التوالي.

وتحتاج غانا لنقطة وحيدة للصعود رسمياً دون انتظار نتيجة مباراة مالي ومدغشقر، وحتى في حال خسارتها أمام جزر القمر، سوف تقطع ورقة الترشح للمونديال بالنظر إلى فارق الأهداف الكبير الذي تمتلكه، مقارنة بمنتخب مدغشقر.
ويمتلك منتخب غانا، الذي يسعى لمصالحة جماهيره بعد إخفاقه في التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، فارق أهداف (16+) في حين لدى مدغشقر (8+).