السياسي – تعتزم منصة “إكس” (تويتر سابقا) إزالة تبويب الإعجابات العامة من الملفات الشخصية للمستخدمين ليصبح بذلك خيار “أعجبني” على أي تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي قاصرا في الظهور على صاحب المشاركة.
ووفقا لموظفين في الشركة المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، فإن إخفاء هوية المستخدمين عن النقر على خيار الإعجاب يهدف إلى تشجيعهم على التعبير عن إعجابهم بالمحتوى الذي يمكن أن يكون “جريئا”، دون الخوف على صورتهم أمام العامة.
ومن الممكن أن يتسبب التغيير في إربكاك المستخدمين الذين يرغبون في معرفة الفارق بين التدوينة التي تفاعلوا معها عبر النقر على خيار أعجبني والتدوينة التي وضعوا عليها إشارة مرجعية.
وذكر موقع “تك كرانش” أنه غير الواضح ما إذا كان هذا التغيير هو أفضل حل للمشكلات التي تحاول منصة “إكس” علاجها، مثل المزيد من الإشارات إلى خوارزمياتها حتى تستطيع جعل محتوى الصفحة أقرب إلى اهتمامات كل مستخدم.
وأضاف “الموقع” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، أن هذا التغيير لا يبدو ضروريا، لأن المنصة أتاحت بالفعل طريقة شخصية لكي يحفظ المستخدم المشاركات التي يريدها من خلال الاشارة المرجعية دون الحاجة إلى الضغط على خيار الإعجاب.
وتسعى المنصة من ذلك إلى جعل المستخدمين قريبا قادرين على الإعجاب بالمحتوى دون قلق، ورفع عدد المنشورات التي يفضلها المستخدم عبر تعزيز قدرة الخوارزميات من التوصية بالمحتوى المخصص في تبويب “For You”، وفقا لمنشور أحد الموظفين في الشركة.
وبناء على ذلك، فإن المنصة تسعى إلى تنفيذ تغيير جذري عبر إزالة علامة التبويب الخاصة بالإعجابات من الملفات الشخصية للمستخدمين، والتي كان تعرض جميع المنشورات التي أبدوا إعجابهم بها.
ورغم أن هذا التغيير المنتظر على المنصة يمكن أن يكون مفيدا في منع المستخدمين من التطفل على خيارات الآخرين، فإنه سيقضي بالفعل على استخدامات مفيدة.
وتجدر الإشارة إلى أن التغيير هذا سيحرم المستخدمين الذين كانوا يلجأون إلى معرفة تفضيلات الآخرين قبل متابعتهم من أجل التعرف على أفكارهم والاهتمامات المشتركة في ما بينهم من أجل تعزيز التواصل والتعارف المتبادل في ما بينهم.
ومنذ استحواذ إيلون ماسك على المنصة مقابل 44 مليار دولار في أواخر تشرين الأول /أكتوبر 2022، أجرى تغيرات هائلة غيرت ملامح وسيلة التواصل الاجتماعي بشكل جذري، منها الاسم والشعار وما يتعلق بالعلامة الزرقاء.