السياسي – عبّر رئيس القائمة العربية الموحدة، النائب د. منصور عباس، اليوم السبت، عن أمله أن لا يقوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة الاتفاق الأخير المقترح لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الاسرى في قطاع غزة.
ودعا منصور عباس نتنياهو لعدم الخضوع لإملاءات وزيريه العنصريين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش، بعدم وقف الحرب في غزة، وسعيهما لتهجير أهلها وإعادة الاستيطان لها، حتى لو كانت النتيجة استمرار نزيف دماء الأطفال والنساء والشيوخ، وموت جميع الاسرى.
وأضاف النائب منصور عباس: «ما يصل لآذاننا من عدة جهات وما ينشر في وسائل الإعلام حول موافقة حماس على كافة البنود والمطالب ودعوتها للتوصل لاتفاق، يجب أن يقابَل بإيجابية من قبل نتنياهو وأن لا يعرقل الاتفاق مرة أخرى بوضع شروط ومطالب جديدة».
الصفقة المنتظرة
وعبر منصور عباس عن آماله في التوصّل لاتفاق ينهي الحرب المدمّرة التي أنهكت الجميع، وأن يوقف شلال الدماء، ويطلق عبرها سراح جميع الاسرى، وتعطي بصيص أمل بمستقبل أفضل لشعوب المنطقة التي عافت الحروب وتتوق للعيش بسلام وأمن وهدوء.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نتنياهو، أجرى، مساء اليوم السبت، مباحثات لتقييم الوضع في قضية المحتجزين في قطاع غزة، مع وزير الجيش ورؤساء المؤسسة الأمنية ومع المفاوضين من قبل الإدارتين الأميركيتين الحالية والقادمة.
وفي نهاية الجلسة، أصدر رئيس الوزراء تعليماته لرئيس الموساد ورئيس الشاباك واللواء (احتياط) نيتسان ألون والمستشار السياسي أوفير فالك بالتوجه إلى الدوحة بهدف مواصلة الجهود للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الاسرى.
-مفاوضات جارية
من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيسا الشاباك والموساد والجنرال نيتسان ألون، مسؤول الاتصال بأسر الجنود الاسرى في قطاع غزة، سيتوجهون إلى للدوحة الليلة للمشاركة في المفاوضات.
في سياق متصل، أصدرت عائلات الاسرى الإسرائيليين بيانا طالبت فيه الوفد الإسرائيلي بعدم العودة من الدوحة دون اتفاق يضمن إعادة كافة الاسرى.
وقال البيان، إن الأمر الوحيد الذي يعيد الاسرى هو وقف الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن وقف رغبة الشعب الإسرائيلي، مضيفا: «نحن نستقبل اسرانا في أكفان، وكم من الدماء يجب أن تسفك لمصلحة نتنياهو السياسية، يجب وقف الحرب و توقيع صفقة شاملة».
وتابعت عائلات الاسرى: «الضغط العسكري كذبه كبيرة و هو يتسبب بقتل الاسرى، ونتنياهو يعمل على إفشال الصفقة و يدير حربا إعلامية ضدنا».