واهم وقصير نظر ولم يقرأ التاريخ ولم يتعلم من أحداث كبرى مرت بها منظمة التحرير وقفت خلفها دول إقليمية ودول عظمى لشطب الهوية الوطنية وهي منظمة التحرير التي جذورها ثابتة بأعماق أرضنا الفلسطينية كزيتون فلسطين كلما أحرقوه وحاولوا تقطيعه واقتلاعه يزداد تجذرا في الأرض وتنهض أخصانه اليانعه اكتر تألقا وتجددا
من لم يعرف هوية دولة فلسطين بالتأكيد لانه إعتاد أن يرتمي بأحضان أنظمة تهالكت ولم يشعر بدفئ حضن الوطنية الفلسطينية ومن أعتاد أن لا يرى مجازر هذه الأنظمة بحق شعوبها فيما يتحدث عن الحريات والديمقراطية ويتحدث عن القمع والتخويف والترهيب فأن عليه أن يراجع نفسه أن منظمة التحرير منذ انطلاقتها كانت أول نظام عربي يشرع أبواب التعددية وسط غابة البنادق منذ العام ١٩٦٥ فيما من إرتمى بأحضان الأنظمة القمعية لشعوبها يعرف أن هذه الأنظمة الدكتاتورية بعد عشرات السنوات ذهبت إلى الجحيم ولم تؤمن يوما بالتعددية ولكنه صمت وأصيب بالخرس ولم يوجه لها انتقادا او لوما على إجرامها بحق شعبنا وبحق أبناء شعبنا وأبناء منظمة التحرير الذين زج بعشرات الاف منهم في غياهب سجونها السوداء ولم ينبتوا ببنت شفة ضدها
وعندما قصفت مخيمات شعبنا ودمرت وقتل الآف الأطفال والنساء كانوا بأحضان هذه الانظمة الفاشية بحقنا وبحق شعوبها
من يتجاهل التاريخ لا يقرأ المستقبل
ومن ترك منظمة التحرير ام الشرعيات ورمز هويتنا الوطنية، وتحالف وتاجر بالظلاميين عليه ان يعرف إلى أين قادوا قضيتنا وشعبنا من مهالك ولا زال صامتا يصيبه العمى والخرس إتجاههم وإتجاه ممارساتهم الظلامية والاستبدادية بالحديد والنار ضد أهل غزه الطيبين الصابرين والتي يعرفها القاصي والداني وأخيرا إسألوا اهل غزه ولا تسألوني عن قطاع الطرق وتجار الموت والحروب
أما إخوتنا وأبناؤنا أبناء الأجهزة الأمنية فهم أبناء مدننا وقرانا ومخيماتنا وحاراتنا وعائلاتنا والأهم انهم أبناء الوطن وأبناء الحركة الوطنية منهم الأسير ومنهم الجريح ومنهم إخوة الشهداء وأبناء الشهداء وأبناء عائلات كريمة شريفة من فلسطين وإن ازاحوا اللثام عن وجوههم فإنكم ستعرفون تاريخهم المشرف وتاريخ أهاليهم وتاريخ عائلاتهم من سلالة الفدائيين وأبناء مئات الآف الشهداء والأسرى وأبناء أكتر من مليون اسير قادوا الحركة الوطنية في الداخل والخارج وضحوا وقدموا زهرات شبابهم في السجون أو دفعوا دمائهم هم وعائلاتهم شهداء وجرحى وأسرى
لنتقي الله بشبعنا وأبناءنا جميعا ونستمر بالدعوة لوحدتنا الوطنية نرص صفوفنا لما هو قادم
وأقول وبعد تهالك الأنظمة والمحاور والساحات نقول الأولى الآن بنا جميعا أن نوحد ساحتنا الفلسطينية فكل الشعارات تهاوت وسقطت وثبت ما قاله شاعرنا الكبير محمود درويش بمقولته التاريخية منذ عشرات السنين يا وحدنا ولأنه يا وحدنا نقول ما في ادفا من حضن الوطن وكل ما عدا ذلك زائل وبقاياه ستزول وتبقى فلسطين وشعبها العظيم وتبقى منظمة التحرير هي هويتنا الوطنية وبيتنا الجامع لنا جميعا
وأخيرا هذه دعوة للجميع دون إستثناء فلسطين تستحق أن نتوحد من أجلها وكلنا تحت المقصلة وقضينا في مرحلة هي الاخطر بتاريخنا
فماذا ننتظر فلسطين تناديكم
ما في ادفا من حضن الوطن حضن فلسطين مستقبل أبناءنا وبناتنا وشبابنا جيل المستقبل الذي سيواصل حمل راية فلسطين حتى الحرية والاستقلال والعودة