منظمة الصحة العالمية تندد بتقاعس العالم حيال فظاعة الوضع في غزة

استنكرت منظمة الصحة العالمية الخميس الوضع المرعب في غزة، وعبر أحد كبار مسؤوليها عن غضبه لسماح العالم باستمرار هذه “الفظاعة”.

وقال نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مايك رايان خلال مؤتمر صحافي “علينا أن نسأل أنفسنا: أي كمية من الدم كافية لتحقيق الأهداف السياسية لكلا الجانبين؟”.

وأضاف “نحن نحطم أجساد وعقول أطفال غزة. نحن نجوِّع أطفال غزة، لأننا إذا لم نتحرك، فسنكون متواطئين فيما يحدث أمام أعيننا”.

ويصادف الجمعة مرور شهرين على الحصار الشامل الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومنذ الثاني من مارس/آذار، لم يُسمح بدخول أي سلع تجارية أو مساعدات إنسانية إلى القطاع، في محاولة من السلطات الإسرائيلية لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح المحتجزين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ومنذ فرض الحصار، تدين الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية والصحية وخطر المجاعة الذي يهدد 2,4 مليون نسمة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام قليلة أنه “استنفد كافة مخزوناته”.

ودعت فرنسا الأربعاء إسرائيل مجددا إلى رفع الحصار “بدون تأخير”.

وقال الدكتور رايان “نشاهد هذا يحدث أمام أعيننا، ولا نفعل شيئا. كطبيب، أشعر بالغضب من نفسي لعدم بذلي جهدا كافيا”.

وأكد أن “أكثر من ألف طفل فقبتقادوا أطرافهم، وآلاف الأطفال يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، وإصابات خطيرة في الرأس لن يتعافوا منها أبدا، وآلاف وآلاف الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة قد لا يتعافون منها أبدا”.

وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة إلى استشهاد 52365 شخصا على الأقل في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

المصدر: أ ف ب