السياسي – كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن منظمة العمل الدولية تدرس نقل مقرها الإقليمي للشرق الأوسط من بيروت إلى الدوحة، وهي خطوة أثارت مخاوف العمال الذين يتساءلون عما إذا كانت المنظمة ستتمكن من الحفاظ على استقلاليتها في قطر.
وتدير وكالة الأمم المتحدة لحقوق العمال، التي تضع معايير العمل الدولية وتدعم النقابات العمالية، حاليًا برامج إقليمية من بيروت.
تأتي هذه الخطوة المقترحة في وقتٍ تُسارع فيه المنظمة إلى تطبيق إصلاحاتٍ وتوفير التكاليف، مع خفض الدول تمويلها للمساعدات المُقدمة للأمم المتحدة ، وخاصةً الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مانحٍ في التاريخ. ومن بين مقترحات التخفيض التي سيناقشها مجلس الإدارة هذا الشهر نقل المكتب الإقليمي للدول العربية من بيروت إلى الدوحة، التي استضافت كأس العالم 2022، مع توفيرٍ متوقع قدره 500 ألف دولار أمريكي للفترة 2026-2027.
أشارت مراجعة المنظمة إلى دعم الحكومة القطرية، وتحسين الوصول إلى الموارد في الخليج، واستمرار عدم الاستقرار في لبنان كأسباب لهذه الخطوة. لكن العمال يخشون تأثير ذلك على عمل المنظمة.
ودعا قرار صادر عن اتحاد العمال الإقليمي، أيده ما يقرب من 80% من الأعضاء السبعين الذين شملهم الاستطلاع، إلى “مشاورات جادة” وحذّر من أن “هذه الخطوة قد تُرسخ مفاهيم متضاربة وتُرسخ معايير العمل المتدنية في منطقة يهيمن عليها العمال المهاجرون ذوو الحقوق المحدودة”.







