منع ترشيح نجله – من يخلف خامنئي

السياسي – كشف عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني محمود محمدي عراقي، الأربعاء، عن تشكيل لجنة لدراسة اختيار خليفة المرشد الحالي علي خامنئي، الذي يبلغ من العمر 84 عاماً ويتولى المنصب منذ عام 1989، في حين منع الأخير ابنه “مجتبى” من الترشح.

وفي الوقت الذي تبقى فيه خيارات هذه اللجنة، سرية للغاية في إيران، قال عراقي في حديثه لوكالة أنباء “خبر أون لاين” الإيرانية، إنه “وفق نظام مجلس الخبراء فإن اختيار المرشد المقبل تقع مسؤوليته على عاتق لجنة تتكون من 15 عضوا من الخبراء كأعضاء رئيسيين و5 كأعضاء احتياطيين، ويختارون شخصا يخلف خامنئي من بين 3 مرشحين لهذا المنصب”.

وأضاف “تجتمع هذه اللجنة باستمرار وتفحص وترفع الملفات وتدرس الأشخاص ووثائقهم، ويتم أرشفتها بطريقة سرية للغاية”.

وكشف عراقي، أن “خامنئي، منع اللجنة الثلاثية التي تفحص موضوع القائد المستقبلي من دراسة ملف ابنه لمنع إثارة الشكوك حول وراثة القيادة”، في إشارة إلى مجتبى خامنئي وهو ثاني أبناء خامنئي من حيث السن.

ويبلغ مجتبى من العمر 52 عامًا، وهو صاحب نفوذ واسع ويتمتع بعلاقة قوية مع مؤسسة الحرس الثوري، وأثيرت في السنوات الأخيرة تكهنات كثيرة حول دوره بعد وفاة والده.

وتابع عراقي: “خامنئي لديه أربعة أبناء وجميعهم رجال دين ولكن لا أحد منهم لديه أي مسؤولية حكومية في إيران”.

بدوره، قال محمد علي موسوي جزائري، ممثل خوزستان في مجلس الخبراء، إن “اسم الزعيم المستقبلي سري لأنه في حال طرح أي خيار فإن إسرائيل وأمريكا ستصلان إليه وتغتالانه، لذا يجب أن يبقى سريا”.

وكان مجلس صيانة الدستور أعلن الأسبوع الماضي عن وجود 136 مرشحاً للمنافسة في انتخابات مجلس خبراء القيادة والبالغ عدده 88 مقعداً.

وستجرى انتخابات خبراء القيادة بالتزامن مع انتخابات البرلمان مطلع آذار/مارس المقبل، وسط استبعاد كبير لمرشحي التيار الإصلاحي وحلفائهم المعتدلين.
-دعوة للمشاركة
إلى ذلك، دعا خامنئي الأربعاء، إلى مشاركة الإيرانيين في الانتخابات، التي يتوقع أن تكون “باردة”.

وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها في طهران، إن “الذين يعبرون عن عزوفهم عن المشاركة في الانتخابات ويشجعون الآخرين على عدم المشاركة، دعهم يفكروا أكثر من ذلك بقليل، إن عدم التصويت لا يحقق شيئا ولا يحل مشاكل البلاد”.

ويقول مجموعة من الإعلاميين والسياسيين في إيران، إن الانتخابات ستجرى في أجواء باردة بالتزامن مع عدم رغبة الإيرانيين في المشاركة.

وأضاف خامنئي: “البعض في الداخل غير مبال بالانتخابات، وأنا لا أتهم أحداً، لكني أذكّر الجميع بأن علينا أن ننظر إلى الانتخابات من منظور المصالح الوطنية، وليس من منظور فئوي وجماعي، وإذا كانت الانتخابات ضعيفة، فالجميع يخسر، ومن يحب إيران وشعبها وأمنها عليه أن يعلم أنه إذا أجريت انتخابات ضعيفة فلن يستفيد أحد وسيتضرر الجميع”.

تابعنا عبر: