من أصول سورية – أحمد الأحمد الذي تصدى لمنفذي هجوم استراليا

السياسي – تحول اسم المسلم “أحمد الأحمد” إلى محور اهتمام واسع، لا سيما بعدما أشاد به مسؤولون أستراليون ووصفوه بـ”البطل” نظرا لشجاعته.

وصفٌ لم يأت من فراغ، بل جاء بعد التدخل البطولي لـ”الأحمد” وتمكنه من نزع سلاح أحد المهاجمين خلال هجوم مسلح أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 29 آخرين، في حادثة هزت أستراليا وأثارت تفاعلا عالميا.

ومع تفاعل واسع مع الحادثة، كشف أقارب الأحمد، أنه يحمل الجنسية الأسترالية من أصول سورية، وأن تدخله جاء بدافع إنساني محض، في محاولة لوقف إطلاق النار وإنقاذ أرواح المدنيين.

-أصول سورية ودافع إنساني
وقال مصطفى الأسعد، أحد أقارب الأحمد،إن الأخير يحمل الجنسية الأسترالية لكن أصوله سورية، فهو من قرية النيرب بمحافظة إدلب (شمال غرب).

وأشار الأسعد، إلى أن الأحمد، تدخل خلال الهجوم “بدافع إنساني” بعدما شاهد مسلحا يطلق النار على المارة.

وأضاف أن الأحمد أصيب بطلقتين في كتفه ويده اليسرى، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ولفت الأسعد، إلى أن حالة قريبه الصحية مستقرة، ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاص من جسده.

وأوضح أن الأحمد، لم يكن على علم بخلفية أو هوية المستهدفين، مؤكدا أنه تصرف تلقائيا عند مشاهدته سقوط الضحايا.

ونقل الأسعد، عن الأحمد، قوله إن ما قام به “كان تصرفا إنسانيا”، وأنه لم يفكر بالمخاطر لحظة تدخله، وأن “أي إنسان شريف، عندما يشاهد الناس وهم يُقتلون، لن يتوانى عن محاولة إيقاف ذلك”.

-إشادة رسمية وشعبية
وفي وقت سابق الأحد، أشاد كبار المسؤولين في أستراليا بشجاعة الأحمد، ووصفوه بـ”البطل”، عقب تدخله لنزع سلاح أحد اثنين نفذا الهجوم.

الحادثة حظيت بتغطية كبيرة في الإعلام الأسترالي والعالمي، وكان لافتا شجاعة المسلم الأسترالي الأحمد، الذي انقض على أحد المسلحين ونزع منه سلاحه، ما تسبب في إرباك المسلحين وتسهيل تحييدهم.

وفي حديثه من أمام أحد المستشفيات لقناة “7NEWS” الأسترالية، كشف الأسعد، أن الأحمد، البالغ من العمر 43 عاما، هو من أنقذ “أرواحًا لا تُحصى عندما تصدى للمسلح”.