السياسي – د ب أ
رغم أن كثيرين يفضلون ارتداء الملابس الضيقة لمظهرها العصري أو شعورهم بالثقة، يحذر الأطباء من أن الإفراط في ارتدائها قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة تؤثر في التنفس، القلب، والعظام، والجهاز الهضمي، وحتى التوازن الهرموني.
تأثير على التنفس ومعدل الأيض
يشير الخبراء إلى أن ارتداء الملابس الضيقة حول الصدر أو الجسم، مثل حمالات الصدر الرياضية المشدودة، قد يحدّ من حركة الرئتين ويؤثر على معدل الأيض الأساسي، أي سرعة حرق الجسم للسعرات الحرارية، خصوصاً أثناء ممارسة الرياضة.
تغيّرات في القوام واضطرابات عضلية
الملابس المشدودة حول الخصر أو الساقين يمكن أن تضغط على الجهاز العظمي والأعصاب، ما يؤدي مع الوقت إلى اختلال محاذاة الحوض وتيبّس العمود الفقري. كما يزيد الضغط حول الخصر من العبء على الركبتين عند الانتقال من الجلوس إلى الوقوف، مما قد يسبب مشاكل طويلة المدى.
ضغط على الأعصاب وتنميل الأطراف
انضغاط الأعصاب، المعروف طبياً باسم meralgia paresthetica، يؤدي إلى أعراض مثل تنميل أو وخز في الأطراف، أو إحساس بالحرق أو البرودة على الجلد دون لمس، ويزداد الألم عند المشي أو الوقوف.
اضطرابات الجهاز الهضمي
الملابس الضيقة التي تشدّ البطن تزيد الضغط الداخلي، ما قد يفاقم ارتجاع المريء ويسبب سوء الهضم أو الإمساك، كما قد تؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي أو أمراض الأمعاء الالتهابية.
تأثير على الدماغ والقلب
تشير الدراسات إلى أن المشدات والكورسيهات قد تُغيّر موجات الدماغ نتيجة الشعور بعدم الراحة، لكن هذه التأثيرات غالباً مؤقتة. كما أن الضغط المستمر قد يزيد معدل ضربات القلب، مما يضع عبئاً إضافياً على الجهاز القلبي الوعائي.
اضطرابات هرمونية
للرجال: الملابس الداخلية الضيقة قد ترفع حرارة الخصيتين، ما يقلل عدد الحيوانات المنوية بسبب ارتفاع هرمون FSH.
للنساء: ارتداء الملابس الضيقة بانتظام قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة خطر العدوى الفطرية بسبب قلة التهوية.
ضعف تدفق الدم إلى الأعضاء الداخلية
الضغط المستمر حول البطن قد يعيق تدفق الدم للأعضاء الداخلية، ومع الوقت قد يسبب اضطرابات أو تلفاً فيها.
نصائح للارتداء الآمن
ينصح الأطباء بالتحقق من أن الملابس الضيقة لا تعيق التنفس أو الحركة بحرية، مع مراقبة العلامات التالية:
ألم أو ضغط مستمر
تنميل أو وخز في الأطراف
صعوبة في الحركة
ظهور علامات احمرار أو ضغط على الجلد