وفق تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم العبرية فانه من المتوقع أن يتولّى نائبان من نواب أبو شبّاب، المسؤولان عن التسليح والإدارة المدنية، قيادة الميليشيا معًا بعد مقتل قائدها اليوم • في حماس احتفلوا بالحلويات: “هذا هو مصير كل عميل وخائن”
تقدّر إسرائيل أن رئيس ميليشيا “القوات الشعبية”، ياسر أبو شبّاب، قُتل اليوم (الخميس) بعدما أُصيب في نزاع داخلي.
كان أبو شبّاب يتزعم أول ميليشيا في غزة تُقام بدعم إسرائيلي خلال الحرب ضد حماس. ويُشار إلى أن لديه نائبين مسؤولين عن أجهزة الميليشيا: المسؤول عن المسلحين والبنية التحتية العسكرية هو غسان دُهَين، والمسؤول عن الجهاز المدني هو حميد الصوفي. ومن المحتمل أن يتولّى الاثنان معًا موقع أبو شبّاب بعد مقتله.
حتى الآن لم يُنشر إعلان رسمي حول الموضوع، وفي غزة انتشرت تقارير متضاربة عن ملابسات الحادثة. من بين ما نُشر، ادُّعي أن مسلحًا انضم حديثًا للميليشيا هو من أطلق النار على أبو شبّاب. وكما هو متوقع، أعرب أنصار حماس عن فرحتهم وقالوا: “هذا هو نهاية كل عميل وخائن”. وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان وُزّعت البقلاوة احتفالًا بمقتله: “الاحتفال بقتل الخنزير أبو شبّاب، إلى جهنم والمصير الأسود”. ومع ذلك، أشار محلل محسوب على التنظيم إلى أن خبر مقتله لم يُثبت بصورة نهائية حتى الآن.
ينتمي ياسر إلى عشيرة أبو شبّاب، وهي جزء من قبيلة الترابين، إحدى أكبر القبائل البدوية في المنطقة، وتضم عشرات الآلاف من الأشخاص. بعض أفراد القبيلة تعاونوا في العقد الماضي مع داعش ضمن شبكة التهريب بين غزة وسيناء، والتي كان حماس أيضًا طرفًا مركزيًا فيها. كان ياسر أبو شبّاب يعيش في رفح وكان ضالعًا في تجارة غير قانونية، ولذلك قيل عنه غير مرة إنه تاجر مخدرات سابق.
وبسبب شبهات ضده بالتورّط في نشاطات جنائية، اعتقلته حماس في الماضي وأرسلته إلى السجن. وخلال الحرب، نجح أبو شبّاب في الهروب من سجن حماس وتمركز في رفح، وهناك أقام – بالتعاون مع إسرائيل – ميليشيا باسم “القوات الشعبية”.
وعلى خلفية اتهامات له بسرقة الإمدادات، اتهم أبو شبّاب في الماضي حركة حماس بأنها تريد استمرار مشاهد النهب الجماعي. وقد تباهى أيضًا بأنه نجح في ضمان مساعدات دولية للمنطقة الخاضعة لسيطرته في شرق رفح.
تضم الميليشيا التي أسّسها مئات المسلحين، وفي الأشهر الأولى أقام أيضًا بنية مدنية شملت مدرسة ومسجدًا ومطبخًا مشتركًا كان يُستخدم لخدمة عناصر التنظيم. وفي التوثيقات التي نُشرت من داخل المدرسة، أُبرزت محاولة تعليم الطلاب قيم السلام والتسامح. وقد تحدث أبو شبّاب مرارًا عن رغبته في إنشاء سلطة بديلة لحماس.








