د. راسم بشارات – دكتوراه في دراسات غرب آسيا
مفوض العلاقات الخارجية لدى منظمة البيدر للدفاع عن البدو والقرى المستهدفة
على التلال الممتدة في الضفة الغربية بين نابلس والقدس ورام الله والخليل، تشكلت ظاهرة استيطانية آخذة في الاتساع، تتمثل في منظمات ارهابية يهودية متطرفة ومسلحة، تحولت تدريجيا إلى منظمات عنف منظم، بعد تسليحها من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، واصبحت تمارس أعمال ترهيب يومية ضد القرى والتجمعات الفلسطينية.
هذه المنظمات الارهابية، التي تتكون في معظمها من شبان مستوطنين متدينين ومتطرفين أيديولوجيا، باتت تمثل الذراع الميدانية الأخطر في مشروع السيطرة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية، حيث تعمل خارج أي إطار رسمي معلن، لكنها تتحرك في انسجام واضح مع سياسات التوسع الاستيطاني الحكومية في مناطق “ج”.
مؤخرا، برز اسم جماعة ارهابية جديدة تعرف في الإعلام العبري باسم برابرة التلال ברברי הגבעות، والتي ترجمتها وسائل الإعلام العربية إلى وحوش التلال. تضم هذه الجماعة عشرات المستوطنين الذين اتخذوا من السهول والمزارع الفلسطينية مسرحا متكررا لهجماتهم، عبر حرق المحاصيل، واقتحام القرى، والاعتداء على الرعاة والمزارعين، في مشهد وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأنه تجسيد لموجة جديدة من التطرف المنفلت.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة العبرية ونقلته وكالة معا الفلسطينية في أكتوبر 2025 الماضي، فإن نشاط هذه الجماعة الارهابية يمثل مرحلة نوعية في تصعيد العنف الاستيطاني، إذ تحولت التلال الواقعة بين نابلس ورام الله وجنوب الخليل إلى نقاط اشتعال دائمة، تدار فيها المواجهات ضد المزارعين والبدو الفلسطينيين بدعمٍ غير مباشر من قوات الاحتلال المنتشرة في تلك المناطق.
لقراءة الدراسة التحميل من الرابط التالي







