لا يقتصر ملفّ أفيغدور ماعوز على قيادته لحزب “نوعام” الأصولي، ولا لدوره في هندسة تصويت الكنيست، على مشروع قانون ضمّ الضفة الغربية، خلافًا لتوجهات بعض حلفائه في حزب “الليكود”.
بل يمتد سجله إلى تاريخ طويل فيما يمكن وصفه بـ”مصنع الاستيطان” الإسرائيلي، الممتدّ في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، قبل الانسحاب الإسرائيلي منه بموجب خطة “فك الارتباط” العام 2005.
على مدار 69 عامًا، كرّس ماعوز حياته لتوسيع رقعة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان من أوائل من وضعوا نواة الاستيطان في قرية سلوان الفلسطينية جنوب البلدة القديمة في القدس الشرقية.
ويُعدّ “عرّاب” منظمة “عاتيرت كوهانيم” الإسرائيلية التي رسّخت الوجود الاستيطاني في حيّ رأس العامود داخل القرية نفسها، وفق ما أوردته قناة “أخبار 12″ العبرية.
وفي العام 1991، كان ماعوز أول مستوطن يقيم فيما يُعرف بـ”مدينة داوود” جنوب الحرم القدسي الشريف، وبالتوازي مع نشاطه الاستيطاني في القدس، تولّى إدارة مشروع الاستيطان في قطاع غزة، وأسّس نواة مستوطنة “غوش قاطيف”، كبرى المستوطنات في القطاع آنذاك، نيابةً عن الوكالة اليهودية، وساهم في تطويرها تجاريًا وصناعيًا، بحسب صحيفة “غلوبز” العبرية.
ولم يغب ماعوز عن احتجاجات ما يُعرف بـ”شعب الجولان” التي عارضت مقترح حكومة إسحق رابين بالانسحاب من مرتفعات الجولان مقابل التطبيع الكامل والسلام مع سوريا.
وفي ضوء نشاطه الواسع في مجال الاستيطان، عُيّن ماعوز مديرًا عامًا لوزارة البناء والإسكان الإسرائيلية العام 2001، حيث عمل، رسميًا، على توسيع الاستيطان اليهودي في النقب، والجليل، والضفة الغربية.
ومن أبرز مشاريعه في تلك الفترة وضع حجر الأساس لمستوطنة “حريش”، بهدف الحيلولة دون توسّع السكان العرب في وادي عارة شمالي إسرائيل، ثم تأسيس مستوطنة “تسور يتسحاق” لعزل مدينة الطيبة عن الضفة الغربية.
المصدر: وكالات







