أثارت مقاطع فيديو صادمة جدلا واسعا بعد أن أظهرت رجلا يدعى أبو لولو، يعتقد أنه أحد مقاتلي قوات الدعم السريع، وهو يشارك في إعدامات ميدانية لرجال عزل في مدينة الفاشر غربي السودان.
وظهر الرجل في عدة مقاطع مصوّرة انتشرت على الإنترنت منذ عطلة نهاية الأسبوع، توثق مشاهد قاسية داخل وحول المدينة التي شهدت في الأسابيع الأخيرة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
من هو أبو لولو؟
«أبو لُولو» الذي كان مقاتلاً مغموراً، يتنقّل بين المواقع، اتفقت روايات محلية متقاطعة على أن الرجل خرج من رحم المجموعات المسلحة في دارفور، واكتسب سمعة مقاتلٍ شرسٍ، لكنه لم يلبث أن تجاوز حدود المقاتل التقليدي، ليصبح قائداً ميدانياً بارزاً، رغم أنه نفى أمس على مواقع التواصل أن يكون منضوياً في صفوف قوات الدعم السريع.
وأقر أبو لولو بقتل أكثر من ألفي شخص في الفاشر، وكان قد اعترف سابقا عبر بث مباشر على منصة “تيك توك” بتصفية 900 شخص. خدم في صفوف الدعم السريع لسنوات، وشارك في عمليات بمدينتي الجيلي والفولة قبل أن ينتقل إلى الفاشر، حيث قاد بنفسه قوات اقتحمت المدينة وارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين.
ورغم ظهوره المتكرر مرتديا الزي الرسمي لقوات الدعم السريع وبرفقة قادة كبار من الميليشيا، إلا أنه نفى لاحقا انتماءه إليها مدعيا أنه “مواطن يرد على الجيش”.
وفي أحد المقاطع المتداولة، شوهد أبو لولو واقفا وسط جثث متناثرة، يخاطب رجلا مصابا على الأرض مهددا إياه قبل أن يطلق عليه النار من بندقية آلية. وفي مقطع آخر، ظهر إلى جانب عدد من مقاتلي الدعم السريع المسلحين ببنادق هجومية من طراز AK، بينما كانوا يحيطون بتسعة أسرى عُزّل على الأقل. وبعد أن وجه كلمات إليهم، أطلق النار عليهم بدم بارد وسط هتافات المقاتلين المحيطين به.
المجرم ابو شعر ابن الوسخه ده
اسمه لولو قتل اكتر من الف طفل
وامراه وهم فارين من الجوع بتعليقهم
على الاشجار حتى الموت .
الفاشر حرب اباده pic.twitter.com/gC5fCIMYkv— محمد حمدى (@mohamedhmdy2008) October 29, 2025














