ظهر اسم سرايا انصار السنة للمرة الثانية منذ سقوط نظام بشار الاسد متلازمة مع عمليات تفجيرية كانت اخرها تفجير مسجد في حمص اسفر عن 8 ضحايا فيما كانت المرة الاولى تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق في 22 يونيو/حزيران، والذي أودى بحياة 25 شخصاً على الأقل، واصفةً إياه بأنه رد على “استفزازات مسيحية ضد السنة”.
من هي مجموعة انصار السنة؟
- أعلنت الجماعة، التي تُطلق على نفسها اسم “سرايا أنصار السنة”، عن ظهورها في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي عبر حساب على تلغرام.
- مجموعة جهادية جديدة في سوريا تعهدت في الفترة الأخيرة بملاحقة أبناء الطائفة العلوية والشيعة والدروز.
- هددت بملاحقة من يُطلق عليهم اسم “فلول الأسد”.
- لم تُخفِ ازدراءها لحكومة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وإن لم تدعُ لمواجهته.
- تسير “على نهج تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية” داعش على الرغم من عدم اعلانها صراحة بذلك.
- تضمنت رسائل الجماعة في البداية تهديدات للعلويين وواصلت الجماعة التحريض والتهديد، بالإضافة إلى تبنيها هجمات تستهدف في المقام الأول أفراد الطائفة العلوية؛
- أعربت الجماعة عن ازدرائها للحكومة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع متهمةً إياها بـ”التساهل المفرط” لعفوها عن مسؤولين وموظفين حكوميين سابقين.
- يعتقد ستيفن همفريز، المتخصص في الإعلام الجهادي في محطة “بي بي سي” البريطانية أن تركيز التنظيم تحديداً على العلويين والدروز قد يكون “استغلالاً لتخوّف السنة المتشددين السوريين تجاه هذه الأقليات” التي سيطرت على سورية
- ليس من الواضح حجم هذه القوة عسكرياً، سواء من حيث تعداد المقاتلين، وجنسياتهم، أو أنواع الأسلحة التي بحوزتهم أو مصادر التمويل. ويرجح ان عددهم لم يتجاوزوا المئة
- أيديولوجياً، فتتبنى الجماعة خطاباً “متشدداً وجهادياً،” بحسب همفريز. كما ألمحت الجماعة إلى تعاطف مع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية .
- عرّفت الجماعة قائدها بأنه “أبو عائشة الشامي”، وهو اسم حركي يوحي بأنه سوري لكنها لم تُقدّم أي تفاصيل إضافية عن هويته أو خلفيته.
- من اللافت للنظر أيضاً، أن بيانات وكتابات الجماعة تفتقر للمهنية التي عادة ما توجد في صياغة بيانات الجماعات الجهادية الأخرى وهو ما يوحي بانهم بعموم عناصرهم وقياداتهم القليلة “ليسوا من العلماء أو المدججين أيديولوجياً على مستوى اللغة”، قبل انضمام من يسمّي نفسه الدكتور أبو فتح الشامي، الذي يوصف جزماتي بأن “لغته الشرعية رصينة وواضحة ولديه أدلة من الفقه الإسلامي ومتمكن”، لكن يبدو أنه حالة “منفردة”
-
تنظيم سري غير مركزيالسرايا لا تزال حتى الآن تنظيماً سرياً غير مركزي لا يُعرف له مكان ثابت للتواجد، فيما ترجّح مصادر مطلعة لـصحيفة “اندبندنت عربية”، أن يكون تعداد أفراده لا يزال قليلاً نسبياً، وينتشرون على شكل جماعات منفردة وثانوية العدد ليقوموا بالمهام الموكلة إليهم من دون أن تكون هناك ارتباطات مفتوحة ومبينة ما بين القاعدة والهرم ضمن التسلسل الواضح للإدارة، إلا أن الأكيد أن التنظيم أثار الرعب والخوف بظهوره وعملياته وبياناته ذات الأسلوب الجزل لغوياً.ومن المؤكد حتى الآن أن السرايا بنيت على اجتماع عناصر منشقة عن “هيئة تحرير الشام”، وقد يكون بعضهم من “داعش
“، إضافة إلى عناصر من خلفيات متعددة، فضلاً عن تطويع مدنيين جدد في الهيكلية. ويقود تلك السرايا رجل مجهول اسمه أبو عائشة الشامي، لم يتمكن حتى الآن أحد من الوصول إلى خلفيته أو اسمه الحقيقي ومكان وجوده، فيما يتولى إدارة الشؤون الشرعية في السرايا رجل يعرف بأبو الفتح الشامي.
أهداف السرايالم تخف السرايا في أية مرحلة سابقة الهدف من إنشائها، وهو استهداف وقتل “النصيرية والدروز والنصارى والقسديين والروافض وغيرهم من المرتدين” على حد تعبيرهم خلال بياناتهم السابقة، البيانات التي أكدوا فيها أنهم حالياً لا يرون ضرورة للاصطدام العسكري المباشر مع قوى الأمن السوري، إلا أن الأمر قادم قريباً لا محالة، وفي ذات الوقت يوافقون “داعش” في أفكاره وسلوكياته ويتبنون نهجه في التدريب والعمليات، مؤكدين أيضاً أنهم ليسوا جزءاً منه، في الأقل خلال المرحلة الراهنة، لكن ليس من المستبعد أن ينخرطوا في صفوفه قريباً، وإذا ما تم ذلك فسيعلنون عن الأمر مباشرة، بحسب ما ورد في إحدى فتاوى منظر التنظيم.السرايا أكدت في إحدى إصداراتها عبر مؤسسة تابعة لها اسمها “مؤسسة العاديات الإعلامية”، والتي تصدر عبر “تيليغرام” حصراً كما كل إصداراتهم وبياناتهم وفتاويهم، أنهم شاركوا في مجازر الساحل، وقتلوا كثيراً من سكانه، كما أن باكورة أعمالهم كانت قتل 15 مدنياً في قرية أرزة العلوية في ريف حماة ومن ثم تهجير بقية سكانها عن بكرة أبيهم. مبينين أن كل ما فعلوه حتى الآن لم يكن سوى البداية، “لأن القادم سيكون زلزالاً يهز سوريا بأكملها”.









