السياسي – أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب أنه يخطط لترشيح المدعية العامة السابقة في ولاية فلوريدا، بام بوندي، لتولي منصب المدعي العام الأميركي المقبل.
جاء إعلان ترمب بعد ساعات من انسحاب النائب السابق مات غايتز (من ولاية فلوريدا) من الترشيح، والذي وُجّهت إليه اتهامات بسوء السلوك الجنسي.
-من الموالين القدامى
بوندي، البالغة من العمر 59 عامًا، تُعد من الموالين القدامى لترمب، وقد خدمت في فريق الدفاع أثناء محاكمته في أول قضية عزل له، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
نشأت بوندي في منطقة تامبا بولاية فلوريدا، وعملت كمدعية عامة لمدة 18 عامًا في مقاطعة هيلسبورو بالولاية. حصلت على درجة البكالوريوس في العدالة الجنائية من جامعة فلوريدا ودرجة الحقوق من كلية الحقوق بجامعة ستيتسون.
يأتي اختيارها لتولي أعلى منصب قانوني في البلاد بعد حملة رئاسية انتقد فيها ترمب النظام القضائي واعتبره «مسلحًا» ضده، وتعهد بالانتقام في حال فوزه بفترة رئاسية ثانية.
وقال ترمب في منشور عبر «تروث سوشيال»: «لقد تم استخدام وزارة العدل ضدنا وضد الجمهوريين لفترة طويلة، لكن ذلك انتهى الآن. ستُعيد بام تركيز الوزارة على هدفها الأساسي في مكافحة الجريمة، وجعل أمريكا أكثر أمانًا مرة أخرى. أنا أعرف بام منذ سنوات، هي ذكية وقوية، وهي محاربة من أجل أمريكا أولًا، وستقوم بعمل رائع كمدعية عامة!»
في عام 2010، أصبحت بوندي أول امرأة تُنتخب لمنصب المدعي العام في فلوريدا، وقد خدمت فترتين. وتترأس حاليًا الأدوار القيادية في مركز التقاضي ومركز القانون والعدالة في «معهد أمريكا أولًا للسياسات» (America First Policy Institute).
ويعزز اختيارها لهذا المنصب دور المعهد باعتباره مصدرًا رئيسيًا للتعيينات السياسية خلال فترة ترمب الرئاسية الثانية.
كما أنها شريكة في «بالارد بارتنرز»، وهي شركة ضغط سياسية كبيرة، حيث عملت فيها سوسي وائلز، التي ستتولى منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض في إدارة ترمب القادمة.
تظهر بوندي في موقع الشركة على الإنترنت كرئيسة لقسم الامتثال التنظيمي للشركات. كما تم تسجيلها للعمل لصالح السفارة القطرية في واشنطن في «جهود مكافحة الاتجار بالبشر» خلال أجزاء من عامي 2019 و2020، وفقًا لما أظهرته ملفات وزارة العدل.
وقد قامت أيضًا بالتأثير لصالح شركة جنرال موتورز وأمازون (التي يمتلك مؤسسها جيف بيزوس صحيفة «واشنطن بوست»).
لعبت بوندي دورًا بارزًا في جهود ترمب للطعن في نتائج انتخابات 2020، حيث ظهرت في المؤتمرات الصحفية وعلى شاشات التلفزيون لدعم مزاعمه الكاذبة بأن التزوير الانتخابي قد أفسد الانتخابات لصالح جو بايدن.
-انتقادات وترحيب
أثناء توليها منصب المدعي العام لولاية فلوريدا، تعرضت بوندي لانتقادات واسعة لقرارها بعدم ملاحقة إحدى شركات ترمب، وهي «جامعة ترمب»، التي كانت تواجه اتهامات بالاحتيال في نيويورك.
كما انضمت بام بوندي أثناء توليها منصب المدعي العام في الولاية، إلى عدد من المدعين العامين الجمهوريين في دعوى قضائية بارزة تهدف إلى إلغاء قانون الرعاية الصحية الميسرة (أوباما كير) الذي أقره الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وفي عام 2014، جادلت بأن اعتراف الولايات الأخرى بالزواج من نفس الجنس من شأنه أن «يُسبب ضررًا كبيرًا للجمهور» في فلوريدا.
وقد لقي اختيار ترمب لبوندي لمنصب المدعي العام ترحيبًا من مجموعة محافظة تعارض الإجهاض والزواج من نفس الجنس.