مهاجم آرسنال يعود للحياة بعد 9 مباريات

السياسي -أ ف ب

أبدى المدرب الإسباني لآرسنال الإنجليزي ميكل أرتيتا سعادته بتمكن مهاجمه الجديد السويدي فيكتور يوكيريس من إنهاء صيامه عن التهديف دام لتسع مباريات، وذلك بتسجيله ثنائية في الفوز الكبير على أتلتيكو مدريد الإسباني 4-0 في الجولة الثالثة من دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وسجل آرسنال جميع أهداف انتصاره الثالث خلال 13 دقيقة، وتحديداً بين الدقيقتين 57 و70، وذلك عبر البرازيليين غابريال ماغالهايش وغابريال مارتينيلي ويوكيريس الذي اكتفى قبل مباراة الثلاثاء بتسجيل ثلاثة أهداف لفريقه الجديد في 11 مباراة، قبل أن يفك النحس بثنائية في مرمى نادي العاصمة الإسبانية على “إستاد الإمارات” في لندن.

وقال أرتيتا “آمل أن تكون الآن بداية سلسلة جميلة” بالنسبة للاعب سبورتينغ البرتغالي السابق، مضيفاً “لهذا السبب جئنا به إلى هنا. متطلباته من نفسه مرتفعة جداً حقاً، لكننا نقيّم الكثير من الأمور التي يفعلها من أجل الفريق”.

ورفع فريق أرتيتا عدد انتصاراته المتتالية إلى ست في كافة المسابقات، مؤكداً بدايته النارية التي خولته التربع أيضاً على صدارة الدوري الممتاز بفارق ثلاث نقاط أمام مانشستر سيتي، رافعاً منسوب الأمل بإمكانية إحراز لقب “برميرليغ” لأول مرة منذ 2004 وأيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر.

وتابع الإسباني “أنا سعيد من أجله (يوكيريس) لأنه يستحق ذلك تماماً.. كانت الابتسامة على وجهه عريضة اليوم”، متطرقاً إلى المباراة في حديث لشبكة “أمازون برايم” بالقول “كانت مباراة صعبة. بعد الهدف (الأول)، فتحوا (أتلتيكو) الملعب قليلاً وأصبح من الأسهل علينا إيجاد المساحات. نحن سعداء جداً بالنتيجة”.

– “ستأتي عاجلاً أم آجلاً” –
وبدوره، قال يوكيريس “أعتقد أننا نواصل التقدم دائما. نؤدي بشكل صحيح عندما ندافع، وعندما تُتاح لنا الفرص، أعتقد أننا نستغلها بقوة. لقد فعلنا ذلك بشكل رائع اليوم. أنا سعيد جداً بالطبع. أعتقد أننا بدأنا بشكل جيد جداً وواصلنا التقدم. بالطبع، سنحت لهم بعض الفرص الجيدة خلال المباراة، لكني أعتقد أننا سيطرنا على مجريات اللعب بشكل عام. من الواضح أن تسجيلنا لأربعة أهداف والحفاظ على شباكنا نظيفة مرة أخرى يُظهران أننا قدمنا مباراة جيدة جداً”.

وعن هدفيه، قال أفضل لاعب في المباراة “كلاهما كان رائعاً.. (إنها مكافأة) للفريق، وبالطبع لي أيضاً. أحاول بذل قصارى جهدي طوال الوقت، وأعمل بجد وأساهم بأشياء مختلفة. ستأتي (الأهداف) عاجلاً أم آجلاً. نريد أن نؤدي بشكل جيد ونفوز بالمباريات. لا يزال أمامنا طريق طويل ومباريات كثيرة. سوف نتعامل مع كل مباراة على حدة، رغم أن ذلك يبدو مملا، لكن هذا هو واقع الأمور”.

وخلافا لآرسنال المحلق هذا الموسم والساعي للبناء على وصوله إلى نصف نهائي الموسم الماضي قبل انتهاء المغامرة على يد باريس سان جرمان الفرنسي المتوج لاحقاً باللقب، مُني أتلتيكو مدريد بخسارته الثانية بعد الأولى أمام مضيفه ليفربول 2-3 في الجولة الاولى فتجمد رصيده عند ثلاث نقاط من فوزه على أينتراخت فرانكفورت الألماني 5-1.

وقال مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني “أنها تجربة للتعلم منها. علينا فقط مواصلة التحسن. أعتقد أننا نافسنا بشكل جيد منذ البداية. منذ الدقيقة 60، كانوا الفريق الأفضل واستحقوا الفوز. أقول إنهم أفضل فريق واجهناه هذا الموسم. ينافسون بشكل رائع، ويركضون بلا كلل، ويمتلكون جودة عالية في جميع أنحاء الملعب. علينا أن نضع هذا خلفنا الآن، وأن نركز في التدريب على الجوانب الإيجابية، وأن نحسّن مستوانا أيضا”.

وتعثر أتلتيكو هذا الموسم ليس محصورا بدوري الأبطال، إذ يجد نفسه متخلفاً عن جاره ريال مدريد المتصدر بفارق 8 نقاط بعد 9 مراحل فقط على بداية الدوري الإسباني، وستكون الفرصة قائمة أمامه لتدارك الوضع في المسابقة القارية حين يستضيف سان جيلواز البلجيكي خلال الجولة الرابعة في الرابع من الشهر المقبل، قبل موقعته المرتقبة على أرضه أيضاً ضد إنتر الإيطالي وصيف البطل وشريك الصدارة الحالي في 26 منه.