السياسي – دخل قائد عملية “نفق الحرية”، الأسير محمود العارضة، اليوم السبت، عامه الـ29 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
والأسير العارضة هو قائد عملية التحرر من سجن “جلبوع”، والتي تمكّن خلالها من التحرّر رفقة الأسرى زكريا الزبيدي، محمد العارضة ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي.
وأعادت قوّات الاحتلال اعتقاله، بعد 5 أيام من تحرّره، وبعد عمليات مطاردة وبحث مضنية، ولا يزال يقبع في مركز توقيف وتحقيق “الجلمة”.
واعتُقل الأسير عارضة في الـ21 من أيلول/سبتمبر 1996، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسّجن المؤبّد و15 عاماً. واعتقلته سابقاً عام 1992، بحيث أمضى 3 أعوام في السجن.
يُذكَر أنّ الأسير العارضة سبق أن حاول حفر نفق في سجن “شطّة”، إلا أنّ حرس السجن اكتشف محاولته وعزله انفرادياً خلال عام 2014.
ويُعَدّ الأسير محمود العارضة أحد قادة أسرى حركة الجهاد الإسلامي لتحرير فلسطين، داخل سجون الاحتلال، وانتُخب عضواً في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة، ويُعَدّ من ضمن القامات الثقافية والفكرية داخل سجون الاحتلال.
وخلال أعوام اعتقاله تمكّن العارضة من الحصول على شهادة البكالوريوس، وله عدد من الإصدارات الأدبية والفكرية، بينها: الرواحل، تأثير الفكر في الحركة الإسلامية في فلسطين.
وفي الـ6 من أيلول/سبتمبر الجاري، كشفت مصادر أنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي منعت قائد عملية انتزاع الحرية من سجن “جلبوع”، الأسير محمود العارضة، من الكتابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر أنّ الاحتلال صادر جميع مقتنياته من أقلام وأوراق، وأنه يُفتش زنزانته بصورة دائمة، من أجل منعه من كتابة أي رسالة منذ ذلك الحين.
وكان العارضة توجّه برسائل، في وقتٍ سابق، أكّد فيها أنّ “هذه الشجرة الخبيثة، التي تسمّى إسرائيل، ليس لها قرار”، وأنّ “اجتثاثها سهل المنال”، وأنّها “أوهن من بيت العنكبوت”.