السياسي -متابعات
شهدت مدينة البندقية الإيطالية حادثاً صاخباً حين أقدمت سائحة أمريكية على الإمساك بفتاة تبلغ 14 عاماً اتُهمت بسرقة حقيبتها، قبل أن تتدخل الشرطة وتلقي القبض على الفتاة ومرافقتها.
وأظهر مقطع مصور من حي “سانتا ماريا ديل جيليو” قيام السائحة الغاضبة بجذب الفتاة من شعرها وسط حشد من المارة، بعدما رصدت محاولتها سرقة حقيبتها التي احتوت على أموالها وجواز سفرها.
وأكدت التقارير أن السائحة لم تتردد في الإمساك بالفتاة وإخراجها من بين الناس، مطالبة باستدعاء الشرطة.
وحاولت الفتاة الإفلات باستخدام هاتفها المحمول كسلاح، حيث ضربت رأس السائحة مراراً ما تسبب في إصابتها بجرح نزف بشكل واضح استدعى تدخل المسعفين، ورغم مقاومتها، تمكّن رجال الشرطة من السيطرة عليها وعلى شريكة أخرى كانت ترافقها، واقتادوهما إلى مركز الشرطة.
وأكدت صحيفة “ديلي ميل” أن الفتاتين، رغم تورطهما في محاولة سرقة، أُطلق سراحهما بعد توجيه تهم رسمية لهما، لتُشاهدان من جديد بعد يومين فقط وسط جموع السياح في شوارع البندقية، ما أثار استياءً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت تعليقات مؤيدة لموقف السائحة ومشيدة بجرأتها.
وأشارت تقارير محلية إلى أن عصابات متخصصة بدأت في تجنيد الأطفال، وخصوصاً الفتيات، للعمل كـ”لصوص صغار”، بهدف تجنب الملاحقة القانونية، إذ أن من هم دون 14 عاماً لا يتحملون مسؤولية جنائية كاملة وفق القانون الإيطالي، وتؤكد التقارير أن تلك الثغرات القانونية شجعت هذه العصابات على التوسع.
من ناحيته، أوضح نائب قائد شرطة البندقية أن معظم ضحايا هذه السرقات من السياح الأجانب، وأن غيابهم عن جلسات المحاكم يؤدي غالباً إلى غياب الأحكام القضائية، ما يجعل العقاب شبه منعدم.
فيما شدد عمدة المدينة لويجي برونيارو على ضرورة تعديل القوانين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تضر بسمعة البندقية عالمياً.