السياسي – على مدى عام كامل من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت أوساط المشاهير والفنانين في الغرب عموما والعالم العربي على وجه الخصوص مواقف متباينة إزاء الحرب الدموية التي خلفت عشرات آلاف الضحايا بين شهداء ومصابين ومفقودين.
وأثارت هذه المواقف موجات متتابعة من الجدل والاستنكار، حين أعربت عن تضامن أصحابها مع دولة الاحتلال أو تجاهلهم لدعم القضية الفلسطينية من خلال الترويج للشركات المقاطعة، وموجات من الاحتفاء والتقدير حين ناهضت الحرب الدموية على الشعب الفلسطيني وطالبت بوقف إطلاق النار.
وتحولت المهرجانات السينمائية والفنية المرموقة حول العالم إلى مناسبات للعديد من المشاهير للتعبير عن رفضهم العدوان الإسرائيلي وجرائمه الوحشية، في حين كان أثار فنانون ورياضيون في العالم العربي موجات غضب واسعة لدى متابيعهم بسبب ما وصف بتجاهل المأساة الفلسطينية تارة، الترويج للشركات الداعمة لحرب الإبادة تارة أخرى.
وتاليا استعراض لأبرز مواقف المشاهير قطاع غزة في الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى”:
مواقف داعمة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال
-مارك رافالو
عرف الممثل الأمريكي الشهير، مارك رافالو، بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية والرافضة للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
وكان موقفه متقدما جدا وشجاعا عندما أدان بشدة، دعوات وزير المالية الإسرائيلي الفاشي والمتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى القضاء على بلدة حوارة الفلسطينية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال في صفحته الرسمية على “اكس” (تويتر سابقا): “لقد حان الوقت لمعاقبة حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة الجديدة وحرمانها من التأشيرات (إلى الولايات المتحدة) لدعواتهم إلى الإبادة الجماعية”.
واختتم رافالو حديثه: “لهذا تسميها منظمة العفو الدولية فصلا عنصريا ولماذا هي دولة فصل عنصري؟”.
وظهر بشكل لافت بعد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فوقع مع 55 نجما على رسالة موجهة للرئيس الأمريكي جو بايدن، تطالبه بالتدخل لوقف القصف الإسرائيلي على غزة، والسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني، كما أنه نشر تدوينة عبر حسابه على “أكس”، طالب فيها متابعيه بجمع توقيعات لإيقاف الحرب على فلسطين، معلقا بـ”أوقفوا إراقة دماء الأطفال الآن”.
وقال رافالو في إحدى الحفلات الفنية بالولايات المتحدة: “نريد من زعماء العالم، وخاصة الرئيس بايدن، أن يطالبوا بوقف إطلاق النار في غزة، وإعطاء فرصة للسلام”.
لا يترك مارك رافالو أية مناسبة فنية إلا ويستغلها للدفاع عن حقوق الإنسان وعن الإنسان الفلسطيني، فقد اندفع بقوة وحماس بينما كان يسرع على السجادة الحمراء بمسرح “دولبي” في لوس أنجلوس، وخاطب الجمهور المحتشد والصحفيين: “لقد بدأت. لقد تأخرنا. لقد تأخرنا. أدى الاحتجاج الفلسطيني إلى إغلاق حفل توزيع جوائز الأوسكار الليلة. الإنسانية تنتصر”.
-أنجلينا جولي
في الثاني من تشرين الثاني /نوفمبر 2023، أعربت الممثلة الأمريكية، أنجلينا جولي، عن تضامنها مع سكان غزة، حيث اتهمت زعماء العالم “بالتواطؤ في الجرائم”، التي باتت تحول القطاع إلى “مقبرة جماعية”.
وقالت في منشور عبر حسابها على “إنستغرام”، إن “القصف المتعمد استهدف السكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه”.
الممثلة الهوليوودية الشهيرة، أضافت: “ظلت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ نحو عقدين من الزمن، والآن تتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية. 40 بالمئة من القتلى أطفال أبرياء. عائلات بأكملها تقتل”.
وأشارت إلى أن “الملايين من المدنيين الفلسطينيين، من الأطفال والنساء والأسر، يتعرضون للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيتهم”، لافتة إلى حرمانهم من الغذاء والأدوية والمساعدات “وهو ما يتعارض مع القانون الدولي”.
وشددت على أن “زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم” من خلال “رفض المطالبة بوقف إطلاق النار الإنساني ومنع مجلس الأمن الدولي من فرض وقف إطلاق النار” على طرفي الصراع.
وتعرضت جولي إلى موجات من الانتقادات بسبب موقفها الداعم لغزة، حيث قام والدها الممثل الأمريكي جون فويت بمهاجمتها بسبب انتقادها “الجرائم” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وقال فويت في فيديو تحت عنوان “الحقيقة والأكاذيب”، نشره على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي: “أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن ابنتي، مثل العديد من الناس الآخرين، لا تفهم مجد الرب والحقيقة الإلهية. الأمر هنا يتعلق بتدمير تاريخ أرض الرب، الأرض المقدسة، أرض اليهود”، حسب قوله.
-ميليسا باريرا
تسبب تضامن الممثلة المكسيكية المعروفة ميليسا باريرا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في استبعادتها من الجزء القادم من سلسلة أفلام “Scream” الأمريكية الشهيرة.
وأعلنت الشركة المنتجة لفيلم الرعب والغموض، وهي “سبايجلاس ميديا جروب”، أن سبب قرارها استبعاد الممثلة المكسيكية بسبب وصفها ما يجري في غزة بأنها “إبادة جماعية”.
وكانت باريرا قد كتبت سلسلة تعليقات على حسابها على انستغرام، أعربت فيها عن تضامنها مع قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي الوحشي.
وقالت باريرا، في أحد منشوراتها، “تجري محاصرة الجميع، ولا مكان يلجأون إليه، بدون كهرباء أو ماء.. الناس لم يتعلموا من تاريخنا، ومثلما هو تاريخنا، فالناس لا يزالون يشاهدون صامتين ما يحدث. هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي”.
وقالت باريرا، في منشور آخر: “أنا أيضا قادمة من بلد خضع للاحتلال. فلسطين ستكون حرة. لقد حاولوا دفننا لكنهم لم يعلموا أننا كنا بذورا”.
كما استعارت باريرا عبارة لباحث إسرائيلي تتحدث عن “تحريف الهولوكست لتعزيز صناع الأسلحة الإسرائيلية”.
-سوزانا ساراندون
قالت الممثلة الأمريكية الحائزة على الأوسكار، سوزانا ساراندون، في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في نيويورك في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2023، “هناك الكثير من الناس يتذوقون شعور كونك مسلما في هذا الوقت، وفي هذا البلد”.
وكان هذا الموقف من ساراندون واحدا من عديد المواقف التي أبدتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سبيل دعم فلسطين، بما في ذلك قولها في منشور: “ليس من الضروري أن تكون فلسطينيا حتى تهتم بما يحدث في غزة، أنا أقف مع فلسطين، لا أحد حرا حتى يتحرر الجميع”.
كما شاركت بالتوقيع على عريضة تطالب الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة.
كل ذلك الدعم، عاد على الممثلة التي ترشحت 4 مرات لجائزة الأوسكار قبل أن تفوز بها في المرة الخامسة عام 1995، بقرار وكالة المواهب “يو تي إيه” (UTA) إلغاء التعاقد معها بعدما أدارت أعمالها أكثر من 9 سنوات متواصلة.
-تاتيانا ماسلاني
في حزيران /يونيو 2024، نددت الممثلة الكندية تاتيانا ماسلاني، بالإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالبة بالعمل على وقفها ووقف تمويلها ووقف التواطؤ فيها.
جاء ذلك خلال احتفال الممثلة ماسلاني في مسقط رأسها ببلدة ريجينا بوضع نجمة لها في ممشى النجوم، تقديرا لمسيرتها في هوليود وأفلام مارفل، وظهرت مرتدية الوشاح الفلسطيني التقليدي، وحضر الحفل عدد من السياسيين والشخصيات العامة والإعلامية.
وبدا على ماسلاني أثناء وقوفها على خشبة المسرح، تأثرها من العدوان الإسرائيلي على غزة، ووصفت تصرفات جيش الاحتلال بأنها إبادة جماعية.
-سارة فريدلاند
خلال تسلمها جائزة في مهرجان البندقية السينمائي في أيلول /سبتمبر عام 2024، نددت المخرجة الأمريكية اليهودية، سارة فريدلاند، بالإبادة الجماعية التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة في تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وقالت فريدلاند على خشبة المسرح في الحفلة الختامية التي أقيمت في قصر السينما بالمدينة الإيطالية: “باعتباري فنانة يهودية أمريكية (…)، لا بد لي أن أشير إلى أنني أقبل هذه الجائزة في اليوم الـ336 للإبادة الإسرائيلية في غزة والعام الـ76 للاحتلال”.
وأضافت: “أعتقد أن من مسؤوليتنا كعاملين في مجال السينما استخدام المنصات المؤسسية التي نعمل من خلالها للتصدي لإفلات إسرائيل من العقاب على الساحة العالمية. وأنا متضامنة مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير”.
-مارشا كروس
سجلت الممثلة الأمريكية مارشا كروس موقفا متضامنا مع الشعب الفلسطيني، حيث أعربت في منشور عبر حسابها على منصة “إنستغرام” في شباط /فبراير 2024، عن بالغ أسفها لالتزام الجميع الصمت إزاء ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت: “لا أستطيع أن أفهم كيف أعيش بين أناس لا تدمع عيونهم، ولا تضيق قلوبهم، ويبقون صامتين” إزاء الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن “الكلمات لا تكفي لوصف الرعب الذي تعيشه فلسطين”، معبرة عن استيائها من استمرار الصمت أمام هذا الرعب، الذي يعيشه أهالي قطاع غزة.
-ماكليمو
أثار مغني الراب الأمريكي ماكليمور موجات متلاحقة من الاحتفاء بسبب مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني والمناهضة لجرائم الاحتلال، والتي أعرب عنها في أعماله الفنية والعديد من حفلاته حول العالم.
المغني الأمريكي، أصبح يعرف بتضامنه الواسع مع الشعب الفلسطيني خلال عروضه الموسيقية، ورفضه للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأصدر ماكليمور أغنية حملت اسم “قاعة هند” في خطوة لتلسيط الضوء على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفلة هند رجب التي استشهدت في غزة عقب استهداف مركبة عائلاتها وبقائها عالقة داخل السيارة لأيام.
وقال خلال إحيائه حفلا في ألمانيا، “الحكومة الأميركية سيئة. ما تفعله ألمانيا الآن سيئ. نحن لسنا مُمثَّلين من قبل هذه الحكومات. نحن ممثلون بالقلب داخل صدورنا”، في إشارة إلى موقف الحكومتين الداعم للاحتلال الإسرائيلي.
-جولييت عواد
أعربت الممثلة الأردنية المعروفة جولييت عودا في أكثر من مناسبة عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديدها بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وعودا من أبرز الأسماء التي شاركت في مسلسل “التغريبة الفلسطينية” الذي تناول أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948 وما سبقها وتلاها من أحداث، من منظور عائلة فلسطينية تتغير حياتها بشكل كلي لتتوزع أقدار أبنائها بين مقاومة الاحتلال وألم الفقد والغربة واللجوء.
وفي مطلع عام 2024، شاركت في مسيرة داعمة لقطاع غزة في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين بالأردن، وهي تحمل ما يشبه جثمان طفل مكفن، في إشارة إلى المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين.
كما شاركت في وقت لاحق، في فعالية “لسنا أرقاما” التي هدفت إلى تسليط الضوء على المآسي الإنسانية في قطاع غزة، والتأكيد على أن الشهداء الفلسطينيين الذين تصاعدت أعدادهم بشكل كبير على مدار أشهر العدوان المتواصل، ليسوا مجرد أرقاما إنما حيوات كاملة اغتالها الاحتلال.
-دلال أبو آمنة
تعرضت الفنانة والمغنية الفلسطينية دلال أبو آمنة، التي تقيم في الأراضي المحتلة عام 1948، إلى الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بسبب منشور أعربت فيه عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وكانت أبو آمنة نشرت عبر حساباتها بمواقع التواصل عبارة “لا غالب إلا الله، مع رمز للدعاء وعلم فلسطين”، وهو ما اعتبره الاحتلال تأييدا للمقاومة التي تخوض حربا مع الاحتلال.
كما تعرضت أبو آمنة إلى حملات تحريض إسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي شباط /فبراير 2024، أسقط الاحتلال الإسرائيلي الاتهامات الموجهة ضد الفنانة أبو آمنة في ما عرف بقضية “التحريض ودعم فلسطين”، وذلك بعد أيام من نشر صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا حول اعتقال أبو آمنة والتضييق عليها بسبب منشور على منصات التواصل الاجتماعي.
-محمد سلام
رفض الفنان المصري الكوميدي محمد سلام بعد 19 يوما من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، عرض مسرحيته “زواج اصطناعي” ضمن فعاليات في موسم الرياض بالسعودية، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر.
وقال سلام خلال بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إنه كان يأمل في أن يلغى أو يؤجل خلال فترة الحرب على غزة. وأضاف: “إزاي أعرض مسرحية كوميدية والناس بتموت في فلسطين؟ هكذا أكون مشاركا بقتلهم”.
وتابع سلام، بأن “ما يجري في فلسطين هو قضية لكل مسلم، وعندما يسألني الله ماذا قدمت لهم، كيف سأجيب؟”.
وفي حين لاقى موقف سلام احتفاء واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، شن الممثل المصري الكوميدي بيومي فؤاد هجوما عنيفا على سلام د أمام الجماهير السعودية عقب انتهاء عرض المسرحية
وأثار موقف فؤاد موجة واسعة من الانتقادات ضده، وفي وقت لاحق قامت دور السينما في مصر سحب أفلام الممثل إثر حملة المقاطعة التي يتعرض لها إثر هجومه على سلام.
وحققت أفلام بيومي، إيرادات ضعيفة جدا، ما دفع منتجيها وموزعيها إلى سحبها من دور العرض، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة.
-ويجز
في أيار /مايو الماضي، رفض مغني الراب المصري، ويجز، الظهور في إعلان بيبسي الجديد 2024، الذي شارك فيه مغنون ومشاهير مصريون، بسبب تأييده المقاطعة وتنديدا للعدوان على قطاع غزة.
ولفتت وسائل إعلام مصرية، إلى أن ويجز “يحترم حملات المقاطعة المنتشرة لمنتجات الشركة، تضامنا مع الفلسطينيين، الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال”.
وكان ويجز، أعلن في منشورات عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، عن مقاطعته لبعض المنصات، بسبب ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة جماعية في قطاع غزة على يد الاحتلال.
وخلال حفل له في مونتريال بكندا، وجه ويجز رسالة لجمهوره باللغة الإنجليزية، لشرح ما يجري في فلسطين، وكيف أن الإعلام في الغرب يزيف الحقائق للدفاع عن الاحتلال.
-مواقف داعمة للاحتلال وأخرى متجاهلة للمأساة
-غال غادوت
بعد أيام قليلة من بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، نشرت الممثلة الإسرائيلية، غال غادوت، المعروفة بتأديتها دور “ووندر وومن”، تدوينة أعربت فيها عن تضامنها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتسبب التدوينة في موجة حادة الانتقادات، من كلا الجانبين، ما دفع الممثلة الهوليوودية ما إلى حذف التدوينة المشاركة عبر خاصية “الحكاية” في “إنستغرام”.
وجاء في نص التدوينة: “إن قتل الفلسطينيين الأبرياء أمر مروع. وقتل الإسرائيليين الأبرياء أمر مروع. إذا كنت لا تشعر بنفس الشيء، أعتقد أنه يجب عليك أن تسائل نفسك عن السبب”.
وقبل ذلك، شددت على تضامنها مع الاحتلال عقب بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، وكتبت: “أنا أقف مع إسرائيل، ويجب عليكم أن تفعلوا ذلك أيضا”.
وطالبت العالم بدعم الاحتلال في عدوانه على الفلسطينيين، زاعمة أنه “لا يمكن للعالم أن يقف على الحياد عندما تحدث هذه الأعمال الإرهابية المروعة”.
-أليك بالدوين
انفعل الممثل الأمريكي أليك بالدوين بشدة في وجهة سيدة مناهضة للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، حيث وثقت لقطات مصورة لاقت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أيار /مايو 2024 انتشارا واسعا ورفضا لسلوك الممثل الذي رفض إدانة “إسرائيل”.
وكانت سيدة داعمة لفلسطين لاحقت الممثل الأمريكي في أحد المقاهي من أجل أن يعرب عن دعمه لفلسطين بالقول “فلسطين حرة”، لكن الأخير انفجر غاضبا في وجهها ودفع هاتفها بشدة.
وسبق أن أثار هذا الممثل غضب مناصري فلسطين، بسبب ظهوره غاضبا في مقطع مصور نهاية عام 2023، ورافضا إدانة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في رده على ناشطين مناهضين للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
-كايلي جينر
بعد أيام قليلة من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، قامت نجمة تليفزيون الواقع الأمريكية كايلي جينر بنشر تدوينة داعمة للاحتلال عبر خاصية “الحكاية” في حسابها على منصة “إنستغرام”، الذي يحتوي على ما يقرب من 400 مليون متابع.
وجاء في التدوينة عبارة “نحن دائما نقف مع شعب إسرائيل” مكتوبة على صورة تضم علم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد ساعات قليلة من نشر التدوينة، اضطرت النجمة الأمريكية إلى حذفها بشكل نهائي من حسابها.
-محمد صلاح
أثار قائد المنتخب المصري ولاعب فريق ليفربول الإنجليزي موجات متتالية من الغضب بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اختار اللاعب المصري الشهير الصمت لفترة طويلة بعد بدء الحرب في 7 أكتوبر، ما تسبب في انتقادات حادة.
وعلى مدى العام الأخير، واصل صلاح تجاهله للأحداث في غزة والتي زادت حدتها بشكل غير مسبوق وأسفرت عن مجازر مروعة وكوارث إنسانية حادة.
وكان هذا الموقف من صلاح، سببا لاستياء كثير من محبي على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، قبل أن يتحول هذا الاستياء إلى انتقادات لاذعة وحملات لإلغاء المتابعة بسبب مشاركته مع عدد من المشاهير العرب في إعلان ترويجي لشركة “بيبسي” المدرجة على قائمة المقاطعة المناصرة لفلسطين.
-مشاهير عرب في إعلان بيبسي
شارك كل من أحمد السقا وكريم محمود عبد العزيز ونوال الزغبي وقصي خضر وعمرو دياب ومحمد صلاح وسامي جبر وروبرتو كارلوس، في إعلان 2024 الترويجي لشركة “بيبسي” المقاطعة، ما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الإعلان الصادر في أيار /مايو 2024، جاء بالتزامن مع تصاعد وحشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وارتكابه العديد من المجازر.
-محمد رمضان
في آب /أغسطس 2024، انضم محمد رمضان إلى قائمة المشاهير المتجاهلين للمقاطعة المناصرة لفلسطين، حيث شارك في حملة ترويجية لصالح شركة “كوكاكولا” للمشروبات الغازية.
وظهر رمضان في 3 مقاطع ترويجي للشركة المقاطعة، تحت عنوان “إيه يا كوكاكولا بقى ده يا كوكاكولا.. أكتر من 100 سنة ونفس حلاوة كوكاكولا هي هي”، ما أثار موجة واسعة من الغضب والاستياء ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما قام بتغيير غلاف حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا) ووضع صورة من حملة ترويج المشروبات الغازية للشركة المقاطعة تضمن العبارة المشار إليها ذاتها.
-تامر حسني
خسر الممثل والمغني المصري تامر حسني ما يقرب من مليون متابع عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهوره في شهر رمضان الذي توافق مع آذار /مارس 2024، في إعلان ترويجي لمنتج “شيبسي” الذي تشمله المقاطعة.
وظهر تامر حسني في الإعلان وهو يقلد المسحراتي، وهي شخصية من الثقافة الشعبية، لتنبيه الصائمين بوصول وقت تناول السحور، حيث قدّم أغنية تحتوي على مشاهد من أجواء رمضان في البيوت المصرية.
وأعرب رواد منصات التواصل الاجتماعي، عن سخطهم وغضبهم من تامر حسني، فيما ألغى أكثر من مليون شخص متابعة حساباته الرسمية، مؤكدين استهجانهم من مشاركة الفنان في الإعلان الرمضاني من أجل الترويج لمنتج معروف ضمن قوائم المقاطعة.
-حملة “بلوك آوت” العالمية
في أيار /مايو عام 2024، تسبب تجاهل كثير من المشاهير حول العالم في انطلاق حملة واسعة تحت اسم “بلوك آوت” (#Blockout2024)، والتي هدفت إلى حظر المشاهير المناصرين للاحتلال والمتاجهلين للمأساة الإنسانية في غزة.
وكانت الحملة انطلقت في البداية عالميا ثم بدأت بالانتشار عربيا، فهي ليست موجهة فقط للمشاهير الأجانب بل أيضا العرب الذين اعتبر المتابعون العرب أن معظمهم كانوا مُقصرين في نصرتهم لقطاع غزة ودعمهم لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت الحملة بعد حفل ميت غالا-Met Gala الذي يعرض فيه المشاهير أحدث صيحات الموضة، وقد أثار هذا الحفل الجدل لأنه أظهر كيف يصرف هؤلاء المشاهير ببذخ في هذه المناسبات في الوقت الذي يموت فيه سكان غزة من الجوع.
وفي ذات الحفل أيضا، أثارت عارضة الأزياء هيلي بيلي الجدل بعد أن قامت بتصوير فيديو تقوم فيه بمزامنة شفتيها مع عبارة “دعهم يأكلوا الكعك”، وتعرضت بسببه لهجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتسببت الحملة في فقدان العديد من المشاهير حول العالم إلى ملايين المتابعين على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت التأكيد على ضرورة التفاعل مع الشعوب في مآسيها، لاسيما في حرب دموية كالتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.