موجة غضب في باكستان بعد قتل أبوين بنتيهما

السياسي -وكالات

لقيت فتاتان في سن المراهقة بباكستان حتفهما على يد والديهما في حادثين منفصلين، مما أثار موجة غضب في تلك البلاد التي يتصاعد فيها العنف القائم على أساس النوع.
وقال المسؤول المحلي محمد منير إن الشرطة في منطقة شرسادة بشمال غرب باكستان قامت بمداهمات اليوم الثلاثاء لاعتقال أب قتل ابنته البالغة من العمر 18 عاما بعد مشاهدتها وهي ترقص في مقطع مصور.
وقال منير، نقلا عن أم الفتاة، إن الغضب استبد بالأب عقب مشاهدة المقطع المصور الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، دون موافقة الفتاة.
وقال المسؤول بالشرطة شبير أحمد إن فتاة تبلغ من العمر 19 عاما لقيت حتفها بعد الحادث الأول بساعات، برصاص أطلقه والدها عليها عند بوابة قاعة محكمة في مدينة كراتشي بجنوب باكستان لزواجها من الرجل الذي اختارته.
وسلطت الأحداث الأخيرة الضوء على الممارسات الوحشية لدى البعض في المجتمع الباكستاني الإسلامي المحافظ والمعروفة باسم “قتل بدافع الشرف”.
ويلقى نحو ألف شخص في باكستان حتفهم على أيدي ذويهم سنويا بدعوى الحفاظ على شرف العائلة، بحسب لجنة حقوق الإنسان في البلاد.
وقالت منظمة العفو الدولية إن القاتل في معظم الحالات ينجو من العقاب بسبب بند إسلامي في القوانين الباكستانية يسمح لأقارب الضحية بالعفو عن الجاني.
ووافقت باكستان على قانون في عام 2016 لإلغاء هذا البند المثير للجدل، لكن ثبت أن ذلك ليس كافيا لوقف هذه الممارسات، بحسب اللجنة الحقوقية.
وغردت السياسية شذى فاطمة خواجة عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي:” العنف القائم على أساس نوع الجنس وباء في باكستان”، وسط تدفق ردود الفعل الغاضبة.
وقالت محامية حقوق الإنسان سارة ملكاني: “هذه جرائم قتل يمكن منعها إذا اهتمت الدولة والمجتمع بالعقلية الكامنة خلفها”.

شاهد أيضاً