السياسي -متابعات
بعد 10 سنوات من الانطلاق، يستعد مسلسل “Stranger Things”، أحد أكبر ظواهر نتفليكس التلفزيونية، لموسمه الخامس والأخير، الذي سيعرض على جزأين بدءاً من 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مع الحلقة النهائية في رأس السنة. ويأتي هذا الختام بعد رحلة طويلة أكسبت المسلسل شعبية هائلة حول العالم، وجعلت من شخصياته أيقونات للثقافة الشعبية والحنين لحقبة الثمانينيات.
في مقابلات مع صحيفة “الغارديان”، كشف مؤلفا المسلسل، الأخوان مات وروس دافر، عن صعوبات الحديث عن نهاية السلسلة بسبب الضغط وخطر التسريبات، مؤكدين أن الهدف الأساسي كان الاحتفاء بـ”الغرباء” ومنح المشاهدين شعور الانتماء والتفرد، كما يبرز ذلك في شخصية إيدي مونسون من الموسم الرابع.
ويستمر المسلسل في دمج الثقافة المهووسة بالتيار السائد، مستعيناً بأيقونات الثمانينيات مثل وينونا رايدر وماثيو مودين، ومؤخراً بليندا هاميلتون الشهيرة بدور سارة كونور في “Terminator”، لتقديم شخصية قوية وغامضة في الموسم الأخير.

شهد الموسم الرابع نجاحاً عالمياً، خاصة مع المشهد المؤثر لأغنية “Running Up That Hill” لـ كيت بوش، التي أعادت الشباب إلى قمة الشهرة بعد أكثر من أربعة عقود. وشارك الأخوان دافر وليندا هاميلتون في تقديم لمسات درامية وأكشنية تعكس روح الثمانينيات، مع التركيز على الواقعية والإبداع في الشخصيات والقصص.
ويشهد الموسم الخامس مواجهة حاسمة في Upside Down، مع إجراءات عسكرية مشددة وحجر صحي لسكان هوكينز، إنديانا، مروراً بقفزات زمنية إلى نوفمبر 1987، في موسم يعد الأكثر إثارة وغموضاً منذ بداية السلسلة.
وأكد طاقم العمل أن اللحظات الأخيرة من التصوير كانت استثنائية، حيث حضر الجميع في اليوم الأخير لتصوير المشاهد النهائية معاً، ما يعكس الروح العائلية التي تشكلت على مدار عقد كامل من العمل.
ويأمل الأخوان دافر أن تكون الثلاثون دقيقة الأخيرة من المسلسل خاتمة مُرضية لعشاق “Stranger Things”، بعد عشر سنوات من المغامرات، الخيال، والصداقة التي صنعت فرقاً حقيقياً بين شخصيات المسلسل وجمهوره.





