السياسي –
أشارت صحيفة “أونز مونديال” الفرنسية اليوم الإثنين إلى انخفاض حاد في أسعار تذاكر مباريات كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، وذلك في ظل ضعف الإقبال الجماهيري على البطولة، حتى مع وجود نجوم بحجم ليونيل ميسي.
وأوضحت الصحيفة أن إطلاق النسخة الجديدة الموسعة من مونديال الأندية، بضغط من رئيس “فيفا” جياني إنفانتينو، لم يحقق الزخم الجماهيري المأمول، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة المضيفة للنسخة الحالية.
فقد شهدت المباراة الافتتاحية التي انتهت بالتعادل السلبي بين إنتر ميامي والأهلي المصري في “هارد روك ستاديوم” ليلة السبت، حضوراً جماهيرياً ضعيفاً، حيث بيعت أقل من 25 ألف تذكرة فقط في ملعب يتسع لـ64,767 متفرجاً، حيث دفع هذا الوضع “فيفا” إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتصريف التذاكر.
ووفقاً للصحيفة فقد تراجعت أسعار بعض التذاكر بشكل حاد من 349 دولاراً في البداية إلى 55 دولاراً، فيما كان العرض الأكثر إثارة للانتباه مخصصاً لطلاب كلية “ميامي ديد كوليدج” الذين تمكنوا من شراء تذكرة بسعر مخفض قدره 20 دولاراً مع الحصول على أربع تذاكر مجانية إضافية مما جعل التكلفة الفعلية للتذكرة الواحدة أربعة دولارات فقط.
واعتبر العديد من المراقبين هذه المبادرة “يائسة”، وهو ما يتناقض مع تصريحات إنفانتينو الذي يدافع عن استراتيجية “التسعير الديناميكي” التي تزعم أنها تتكيف مع طلب السوق.
ويزعم إنفانتينو أن هذه التخفيضات ليست اعترافاً بالفشل، بل انعكاس لنموذج اقتصادي أمريكي شمالي يهدف إلى زيادة الحضور الجماهيري إلى أقصى حد.
وقالت الصحيفة الفرنسية إنه على الرغم من هذه الجهود، لا تزال الحقيقة مُرة: حتى وجود ميسي لم يكن كافياً لملء الملعب في مباراة افتتاح بطولة كان من المفترض أن تُحدث ثورة في كرة قدم الأندية.وتتوقع “فيفا” بيع 3.6 مليون تذكرة من أصل 63 مباراة، وهو هدف يبدو الآن غير مؤكد على الإطلاق.
وتأتي الإشارات الإيجابية النادرة من الطلب على تذاكر بعض الأندية العريقة مثل ريال مدريد، بوكا جونيورز، وبايرن ميونخ.