مُراهق يُهشم رأس والديه حتى الموت ثم يقيم حفلاً داخل المنزل

السياسي –

في واحدة من أكثر الجرائم التي صدمت الولايات المتحدة، تحولت رغبة مراهق في إقامة حفلة منزلية إلى ليلة من الرعب، انتهت بجريمة قتل بشعة لوالديه بمطرقة.

سلطت مجلة “بيبول” الأمريكية، الضوء على تفاصيل الجريمة التي تعود إلى 16 يوليو (تموز) قبل 14 عاماً، عندما رفض بليك وماري جو هادلي، طلب ابنهما تايلر هادلي، البالغ من العمر 17 عاماً، إقامة حفلة عادية، ليُقبل على حمل مطرقته وهشم رأسهما حتى الموت.

لم يتوقف الأمر عند هذه المأساة، بل دعا تايلر، 60 شخصاً من أصدقائه واحتفلوا داخل المنزل بعد وقت قصير من جريمته، بينما كانت جثتا والديه داخل غرفة النوم الرئيسية.

وبحسب مقابلته التلفزيونية على قناة “Court TV” عام 2024، أمضى تايلور ما يقرب من  ثلاث ساعات في تنظيف الدماء، ثم خرج ونشر عبر “فيس بوك”: “أنتم مدعون إلى حفلة في منزلي الليلة”، ليحضر العشرات، دون علمهم بوجود جثتين في نهاية الممر.

أخبر هادلي، المحققين أنه ضرب والدته من الخلف بينما كانت جالسة أمام جهاز كمبيوتر، بينما ركض والده مذعوراً وسأل: “لماذا؟”، ولم يشفع توسله في تراجع الابن عن قتله.

محو آثار الجريمة

بعد جريمته، حبس هادلي كلب العائلة في خزانه، وأخفى هواتف والديه المحمولة، وحاول محو أي دليل على جريمته، بينما اعترف لاحقاً بتناوله حبوب الإكستاسي قبل الجريمة، وقال إنه شعر بانفصال عاطفي أثناء الهجوم.

ووفقاً لشهادات الشرطة والمحكمة، أخبر هادلي أصدقائه في الأسابيع التي سبقت جرائم القتل أنه يخطط لقتل والديه، حتى أن أحدهم تذكر قوله إنه يريد إقامة حفلة بعد الحادثة لأن ذلك “لم يحدث من قبل”.

في مقابلة عام ٢٠٢٤، صرّح هادلي لديفيد سكوت من قناة “كورت تي في”، أن فكرة قتل والديه بدأت كنوع من السخرية اللاذعة، حيث كان يجلس مع أصدقائه ذات ليلة يدخنون الحشيش، عندما خطرت له الفكرة لأول مرة.

صديقه المقرب أبلغ الشرطة

في لحظة ما خلال الحفلة، استدعى هادلي صديقه المقرب، مايكل مانديل، وأخبره بما فعله، لكنه لم يُصدّق ذلك، حتى فتح تايلر باب غرفة النوم الرئيسية وأراه الجثث.

يقول مانديل: “صعدتُ إلى باب غرفة النوم الرئيسية. الحفلة قائمة هناك، فأدرتُ مقبض الباب، ونظرتُ إلى أسفل، فرأيتُ ساق والده مُلتصقة بالباب.. قفزت عيناي، وقلتُ: يا إلهي، وسارعت في الاتصال بالشرطة على الفور”.

في مارس (آذار) 2014، أقرّ تايلر هادلي بذنبه في تهمتي قتل من الدرجة الأولى، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين متتاليتين دون إمكانية الإفراج المشروط.

وخلال جلسة الاستماع، وصف القاضي روبرت ر. ماكيمسون الجريمة بأنها “وحشية وشنيعة ومدبّرة”، وفقاً لشبكة سي بي إس.

وسيكون هادلي، الذي يبلغ من العمر الآن 31 عاماً، مؤهلاً لمراجعة الحكم في عام 2039.