السياسي – قال مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، أمس الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي طلب من سلطنة عُمان «التوسط له لدى جماعة «الحوثي» اليمنية لوقف تبادل الضربات، وهو ما تنفيه رواية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عما اعتبره استسلام الحوثيين.
وجاء ذلك في سياق «تدوينة» على منصة «إكس» أشاد فيها بما اعتبرها الدروس والعبر، التي يقدّمها «مغاوير اليمن السعيد»، في إشارة إلى (الحوثيون)، قائلًا إن الرئيس الأمريكي طلب «من سلطنة عُمان، رائدة السلم وداعية الإصلاح، أن تتوسط له لدى مغاوير اليمن الأبطال بالصلح والسلام، واعترف لهم بالبطولة وأكبرهم أيما إكبار».
وأعلن في السادس من مايو/ أيار عن اتفاق بين واشنطن و«الحوثيين» بوساطة عمانية يتوقف على إثره القصف الأمريكي واستهداف «الحوثيين» للسفن الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن يومئذ أن الحوثيين طلبوا منه التوقف عن قصفهم، والتزموا بعدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، مرددًا: «استسلموا، لا يريدون القتال»، وهو ما نفاه زعيم حركة عبدالملك الحوثي، في خطاب له بتاريخ الثامن من مايو، قائلًا: «إزاء الفشل وصل الأمريكي إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد “إسناد إسرائيل”، حسبما أعلن عنه الأمريكي، وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عُمان». وأوضح أن الموقف اليمني لم يكن كما قال ترامب بناء على ترج واستسلام من اليمن، قائلًا: «هذا أبعد من عين الشمس، وهذا هو المستحيل بذاته».
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية العمانية صرح أنه «بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان، مؤخراً، مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين، وفي المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي».
