نابولي يقترح مواجهة عاطفية أمام بوكا جونيورز على أرض مارادونا

السياسي -متابعات

فتح نادي نابولي الإيطالي باباً جديداً للحلم الكروي حين وجه دعوة رسمية إلى نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني لاستضافته في مباراة ودية مرتقبة، وتحديداً على أرضية ملعب دييغو أرماندو مارادونا، في خطوة تحمل أبعاداً رمزية وتاريخية كبيرة تتجاوز مجرد مباراة تحضيرية.

ذكرت صحيفة OLE الأرجنتينية أنه حسب المعطيات المتداولة، فإن إدارة نابولي تقدمت خلال الساعات الماضية بمقترح واضح لإقامة اللقاء في معقل النادي، ضمن إطار خاص يتزامن مع مشروع إعادة تطوير الملعب.

وأوضحت الصحيفة “تراهن إدارة النادي الإيطالي على القيمة المعنوية الهائلة للمباراة، في ظل العلاقة التاريخية التي تربط مارادونا بكلا الناديين، ما يجعل المواجهة المحتملة حدثاً عاطفياً استثنائياً للجماهير في إيطاليا والأرجنتين على حد سواء”.

وأضافت “من الناحية المبدئية، تبدو الفكرة جذابة ومتكاملة من حيث المعنى والمكان والرسالة، إذ سيجمع اللقاء بين نابولي الذي شهد ذروة تألق مارادونا الأوروبي، وبوكا جونيورز الذي انطلقت منه أسطورته العالمية، كما أن إدراج المباراة ضمن مرحلة تطوير الملعب يمنحها بعداً احتفالياً خاصاً، يعزز من قيمتها الإعلامية والجماهيرية”.

وتابعت “العائق الأكبر يتمثل في عامل التوقيت، إذ تشكل روزنامة المباريات المزدحمة التحدي الأساسي أمام تحويل الفكرة إلى واقع، حيث إن الأندية الأوروبية تعاني أصلاً من ضغط المسابقات المحلية والقارية، فيما يزداد الوضع تعقيداً مع اقتراب عام 2026، الذي يشهد إقامة كأس العالم خلال الفترة الممتدة من 11 يونيو (حزيران) إلى 19 يوليو (تموز)، ما يضغط الجدول الزمني إلى أقصى حد”.

وعلى الجانب الآخر، لا تقل مهمة بوكا جونيورز تعقيداً، في ظل التزاماته المتعددة بين بطولة كوبا ليبرتادوريس، والدوري المحلي، وكأس الأرجنتين، فضلاً عن الجوانب اللوجستية المرتبطة بالسفر إلى إيطاليا وتجهيز الفريق لمباراة ذات طابع خاص. كل ذلك يجعل إيجاد نافذة زمنية مناسبة للطرفين أمراً بالغ الصعوبة في الوقت الحالي.