كشفت سيدة فلسطينية من قطاع غزة عن تجربتها المروعة عندما استخدمها جنود الاحتلال الإسرائيلي كدرع بشري خلال العدوان الأخير على القطاع. السيدة، التي تم اعتقالها مصابة من منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما زالت تعاني من آثار الصدمة.
في مقابلة تلفزيونية، تحدثت شريفة قديح (50 عامًا) عن معاناتها المستمرة، خاصة بعد انتشار صورتها التي التقطها ونشرها جيش الاحتلال. تظهر الصورة شريفة مقيدة في الأسفل، بينما يعتلي الجنود جرفًا ترابيًا ويشتبكون مع المقاومة، مستخدمين إياها كحماية من النيران.
أوضحت قديح أن جنود الاحتلال قاموا بإنقاذها من تحت الأنقاض بعد إصابتها جراء القصف، ثم قاموا بتقييدها وإجلاسها على كرسي لاستخدامها كدرع بشري.
الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في العديد من عملياته العسكرية البرية داخل قطاع غزة. وقد وثقت العديد من القنوات الفضائية شهادات وتقارير حول هذا الاستخدام.
ما أزال أعيش الصدمة بعد انتشار صورتي التي التقطها جيش الاحتلال ونشرها، حيث كنت مقيدة ومجبرة على حماية ظهورهم.
في سياق متصل، كشف جنود إسرائيليون ومعتقلون فلسطينيون سابقون في تقرير لوكالة الأنباء الأميركية “أسوشيتد برس” أن قادة في جيش الاحتلال أصدروا أوامر باستخدام معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة.
تشير هذه الشهادات إلى أن استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية من قبل قوات الاحتلال كان ممارسة واسعة النطاق خلال الحرب على غزة.
يُذكر أن القانون الدولي الإنساني يعتبر استخدام المدنيين كدروع بشرية جريمة حرب، وتنص اتفاقية جنيف الثالثة على أنه “لا يجوز في أي وقت إرسال أي أسير حرب إلى منطقة قتال يتعرض فيها للنيران، أو إبقاؤه فيها، أو استغلال وجوده لجعل بعض المواقع أو المناطق في مأمن من العمليات الحربية”.
المصدر / جريدة القدس







