ناجية من بركان تتحول لمؤثرة على تيك توك وتكشف روتين العناية ببشرتها

السياسي -وكالات

في لحظة واحدة، تحوّلت رحلة سياحية إلى مأساة طُمست فيها ملامح عشرات العائلات، وبين الموت والنجاة، كُتب لستيفاني برويت أن تعود من حافة الانفجار، لكن بجسد مشوّه وحياة لا تشبه سابقتها.

خمس سنوات مرت على كارثة بركان “وايت آيلاند” النيوزيلندية، وما تزال ألسنة الألم تشتعل في تفاصيل يومها.

في ديسمبر (كانون الأول) 2019، كانت ستيفاني، الشابة القادمة من ملبورن، تقضي إجازة بحرية مع أسرتها على متن باخرة “أوفييشن أوف ذا سيز”، حين قرروا خوض مغامرة استكشافية نحو جزيرة “وايت آيلاند”، وبينما بقيت والدتها على السفينة، انطلق والدها بول وشقيقتها كريستال معها نحو فوهة البركان.

لحظات فقط فصلتهم عن العودة، قبل أن يُفاجَؤوا بأصوات مرشدين يصيحون: “اركضوا!”، كان البركان قد ثار فجأة، وأطلق عموداً هائلاً من الغاز والرماد بارتفاع تجاوز 3600 متر.

وفي وصف المشهد قالت ستيفاني برويت الناجية من نسبة حروق غطت معظم أنحاء جسدها: “كنت أسمع وقع الصخور خلفي وهي تتساقط… كنت أظن أنني لن أعود حية أبداً”.

واستيقظت ستيفاني بعد أسبوعين من غيبوبة في مستشفى أسترالي، لتكتشف أن 70% من جلدها قد احترق، وأنها فقدت معظم أصابع يديها، بينما رحل والدها متأثراً بجراحه بعد أسابيع، وتم انتشال جثمان شقيقتها لاحقاً من الجزيرة.

ومنذ ذلك اليوم، لم تنتهِ المعركة. خضعت لعشرات العمليات، وجراحات ترقيع الجلد، وعلاجات مؤلمة في مراكز الحروق، ناهيك عن الأثر النفسي العميق الذي خلّفته الكارثة، بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل”.

وفي مقطع مؤثر عبر حسابها على “تيك توك” الذي يتابعه ما يقرب من 2 مليون متابع، شاركت ستيفاني متابعيها مشاهد من روتينها اليومي.

وكشفت عن استمرارها في جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي أسبوعياً للحفاظ على ما تبقّى من قدرة يديها، حيث تُدلّك يدها المشوّهة بالشمع الدافئ، وتُعالج جلدها بالكريمات والزيوت.

وأوضحت: “الترطيب اليومي العميق ضروري كي لا تتدهور حالة بشرتي… أستخدم الزيوت والسيرومات وأحمي وجهي دوماً بكريم واقٍ من الشمس”.

اليوم، لم تعد ستيفاني مجرد ناجية، بل أصبحت ناشطة في توعية المجتمع بمخاطر الحروق، وسفيرة غير رسمية لكل من يعاني من تشوّه جسدي بعد كارثة، ويتابعها أكثر من مليون و800 ألف شخص على “تيك توك”، وتشاركهم تفاصيل من حياتها، من التمارين التأهيلية إلى التحديات النفسية.