السياسي – أ ف ب
قال ناشطون كانوا ضمن “أسطول الصمود العالمي”، الذي اعترضته إسرائيل أثناء سعيه لكسر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، إنهم تعرضوا للعنف وتمّت معاملتهم “كالحيوانات”، وذلك عقب وصولهم، السبت، إلى تركيا بعدما رحّلتهم الدولة العبرية.
وأبحر الأسطول المكّون من أكثر من 40 سفينة ومركباً الشهر الماضي في اتجاه غزة، على متنه ناشطون دوليون ومساعدات للقطاع الفلسطيني حيث تدهور الوضع الإنساني جراء الحرب المتواصلة منذ عامين، إلا أن القوات البحرية الإسرائيلية اعترضت الأسطول، واحتجزت أكثر من 400 شخص كانوا على متنه، وبدأت ترحيلهم اعتباراً من الجمعة.
ووصل 137 ناشطاً من 13 بلداً إلى إسطنبول، السبت، منهم 36 مواطناً تركياً.
وقال الناشط باولو رومانو، في مطار إسطنبو: “اعترَضَنا عدد كبير من السفن العسكرية”، وأضاف “تمّ رشّ بعض قوارب الأسطول بالمياه. كل القوارب سيطر عليها أشخاص مدججون بالسلاح، وجرى سحبها إلى الشاطئ”.
وتابع الإيطالي، البالغ 29 عاماً،: “أرغمونا على الركوع ووجوهنا إلى الأرض. وإذا تحركنا، كانوا يضربوننا. سخروا منا وأهانونا وضربونا.. استخدموا العنف النفسي والجسدي”.
وشارك في الأسطول سياسيون وناشطون، بينهم السويدية غريتا تونبرغ.
وأوضح رومانو أن السلطات الإسرائيلية حاولت إرغام الناشطين على الإقرار بأنهم دخلوا البلاد بشكل غير نظامي.
أضاف: “لكننا لم ندخل إسرائيل بشكل غير قانوني أبداً. كنا في المياه الدولية، ومن حقنا أن نكون هناك”.
وأشار إلى أنهم بعد وصولهم إلى السواحل الإسرائيلية، تمّ نقلهم إلى السجن حيث احتجزوا دون السماح لهم بالمغادرة، ولم تقدم إليهم المياه.
أضاف “كانوا يفتحون الباب خلال الليل ويصرخون علينا وهم يحملون بنادق لإخافتنا.. عوملنا كالحيوانات”.
“أسوأ تجربة”
بدورها، قالت الناشطة الماليزية إيليا بلقيس (28 عاماً) إن اعتراض إسرائيل للأسطول كان “أسوأ تجربة”.
أضافت: “تمّ تقييدنا بالأصفاد (واليدين خلف الظهر)، لم نتمكن من المشي، أُجبر بعضنا على الاستلقاء ووجههم إلى الأرض، ثم حُرمنا الماء، وبعضنا حُرم الدواء”.
ووصل الناشطون إلى إسطنبول على متن رحلة خاصة لشركة الخطوط الجوية التركية “توركيش إيرلاينز”.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان السبت أنها رحَّلت إلى تركيا 137 ناشطاً من “أسطول الصمود العالمي”.
وقالت “تم ترحيل 137 محرضاً إضافياً من أسطول حماس-الصمود اليوم إلى تركيا”، مضيفة أن “إسرائيل تسعى إلى تسريع وتيرة ترحيل جميع المحرضين”. ولفتت إلى أن “بعض هؤلاء يعرقلون عمداً عملية الترحيل القانونية”.
وأوضحت أن الأشخاص الذين رحلوا السبت مواطنون من الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وسويسرا والأردن والعديد من البلدان الأخرى.







